نداء للأمة الإسلامية بالدعاء لإخوانهم المحاصرين فى غزة
يوسف بن مبارك المقبالي
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ..
الحمد لله رب العالمين
الحمد لله منشئ أصناف الفِطر، ومحيي الأرض بوابل المطر، العالم بما بطن وظهر، والغالب على ما بقي ودثر، نحمده حمد من أولي جميلاً فشكر، ونشكره شكر من أبتلي فصبر، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، فقدّر وملك فقهر، وعصي فغفر، وجهر بالقبيح فستر، ونشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله من سائر البشر، دعى لطاعة ربه وأمر، ونهى عن مخالفته وحذر وزجر، وجاهد في سبيل ربه وشمر حتى لاح قمر الإيمان فأبدر، وخبى نجم الطغيان فدحر، وحصحص الحق واشتهر، وعلا دين الله على كل دين فظهر، أما بعد:
يا أمة الإسلام، يا أمة محمد عليه الصلاة والسلام انتبهوا من منامكم، وانظروا ما قدمتم في أيامكم، وشمروا عن ساعد الجد والإجتهاد، واستعدوا ليوم الميعاد، إلى كم تغترون بالعرض الزائل والظل القائل،{وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133)}-[آل عمران].
{إنَّ الله يُدَافِعُ عَن الّذِينَ آمَنوا إِنَّ الله لاَ يُحِبُّ كُلَّ خَوّانٍ كَفُور (38) أُذِنَ لِلّذِين يُقاتَلونَ بِأَنَّهُم ظُلِموا وَأَنَّ الله عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِير(39)}- [الحج].
اللهم يا وَدُودُ، يا ذا العرشِ المجيدِ، يا فعَّالُ لِما يريدُ، نسأَلُكَ بِعِزِّكَ الذي لا يُرامُ، ومُلكِكَ الذي لا يُضامُ، وبِنُورِكَ الذي مَلأَ أركانَ عَرشِكَ، وبإسمك الأعظم الذي إن دعيت به أجبت وبأسمائك الحسنى، وبكل اسم هو لك يا الله؛ أن تَكفِيَنِا شَرَّ اليَهُودِ الصَّهَايِنَةِ وَمَنْ يُعِينُهُمْ عَلَى الْمُسْلِمِينَ. تيا مُغيثُ يا مُغيثُ يا مُغيثُ إِنَّ إِخْوانِنا الْمَنْكُوبِينَ فِي غَزَّةَ مِنَ البَلاَءِ مَا لاَ يَعْلَمُهُ إِلاَّ أَنْتَ، وَإِنَّا بِنا مِنَ الوَهَنِ وَالتَّقْصِيرِ مَا لاَ يَخْفَى عَلَيْكَ، إِلَهَنا إِلَى مَنْ نَشْتَكِي وَأَنْتَ الكَرِيمُ القَادِر، أَمْ بِمَنْ نَسْتَنْصِرُ وَأَنْتَ المَوْلَى النَّاصِر، أَمْ بِمَنْ نَسْتَغِيثُ وَأَنْتَ المَوْلَى القَاهِر، اللَّهُمَّ يا مَنْ بِيَدِهِ مَفاتِيحُ الفَرَجِ فَرِّجْ عَنْ إِخْوانِنا وَاكْشِفْ ما بِهِمْ مِنْ غٌمَّةٍ. اللَّهُمَّ يا عَزِيزُ يا جَبَّارُ يا قَاهِرُ يا قَادِرُ يا مُهَيْمِنُ يا مَنْ لاَ يُعْجِزُه شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّماءِ، أَنْزِلْ رِجْزَكَ وَعَذَابَكَ عَلَى اليَهُودِ الصَّهَايِنَةِ وَمَنْ يُعِينُهُمْ عَلَى الْمُسْلِمِينَ . اللَّهُمَّ يا مَنْ بِيَدِهِ مَقَالِيدُ الأُمُورِ، يا مَنْ يُغَيِّرُ وَلاَ يَتَغَيَّرُ قَدْ اشْتاقَتْ أُنْفُسُنا إِلَى عِزَّةِ الإِسْلاَمِ، فَنَسْأَلُكَ نَصْراً تُعِزُّ بِهِ الإِسْلاَمَ وَأَهْلَهُ وَتٌذِلُّ بِهِ البَاطِلَ وَأَهْلَهُ.
اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا صَالِحَ الأَعْمَالِ وَاجْعَلهَا خَالِصةً لِوَجْهِكَ الكَرِيمِ..
وَصَلِّ اللَّهُمَّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَالتّابِعِينَ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيِنِ، وَالحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِيِنَ.