2024
Adsense
الشعر

أنفاسُ العيد

نصراء بنت محمد الغماري

العيدُ يقرعُ- بالأفراحِ- أبوابي
مكبّراً غاسلاً بالنورِ أتعابي

قد عاد بالخيرِ والأنوار يغمرنا
و الفجرُ يشدو بهياً مثل زريابِ

كأنما الناس أطيارٌ مغردةٌ
أصداؤهم حقلُ أزهارٍ و أعنابِ

هذا هو العيدُ يا أيامُ فرحتُنا
أعادهُ اللهُ دوماً دونَ أوصابِ

في حضرةِ العيدِ تزهو الأرضُ صادحةً
و السعدُ في الناسِ من بابٍ إلى بابِ

يعيدُ للأرضِ و الأيامِ رونقَها
فإنهُ مثلُ نهرٍ – فيها – منسابِ

و يرتدي الأفقُ ثوبَ الأُنسِ مبتسماً
كأنما الأرضُ صارت رجعَ محرابِ

و يبزغُ الفجرُ من قلبي وتحملني
إلى الثريا المعاني حيثُ أحبابي

هناك تعزفني الأنوارُ قافيةً
وتسكبُ القلبَ في كاساتِ آدابِ

العيدُ بسمةُ وجداني و بسملتي
و فرحةُ العيدِ تجري بين أعصابي

عمانُ تلبسُ فيه ثوبَ عزتِها
و الحبُ في الناسِ يبدو خيرَ أثوابِ

نزجي التهاني إلى السلطانِ عاطرةً
باقاتِ حبٍ من المعنى بأكوابِ

ورحمةُ اللهِ مثلُ الغيثِ هاطلةٌ
لروحِ قابوسَ أحقاباً لأحقابِ

تظلُ أثارَهُ في الدهرِ خالدةً
يشدو بها في القوافي كلُ كُتّابِ

و رحمةُ اللهِ تغشى كلُ من رحلوا
من الأحبةِ من أهلٍ وأصحابِ

برغم كورونا(الحزن) نحن اليوم في وطني
بالعيدِ نفرح في سعدٍ و إطرابِ

نشدو بفرحتنا في كلّ قافيةٍ
و الشعرُ يزجي تحايا سعديَ الخابي

يا ربّي ارفع وباءً كاد يهلكنا
وجدْ علينا إلهي خير وهابِ(أعقابِ)

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights