5 ديسمبر: أسعد بن طارق يرعى حفل تدشين كتابي د.سالم الشكيلي وموسى الفرعي
مسقط- النبأ
يرعى صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد الموقر نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان -حفظه الله- يوم الأربعاء 5 ديسمبر القادم الحفل الذي تنظمه “أثير” لتدشين النسخة الأولى من كتاب “النظام السياسي والدستوري في سلطنة عمان” للدكتور سالم بن سلمان الشكيلي المستشار القانوني لمجلس الشورى،
وكتاب “المُلهم، قابوس بن سعيد” للأستاذ موسى بن عبدالله الفرعي رئيس مجلس إدارة السبلة للحلول الرقمية.
ويتناول كتاب “النظام السياسي والدستوري في سلطنة عمان”، للدكتور الشكيلي النظام السياسي والدستوري في السلطنة في إطاره التاريخي والحالي وهو ينقسم إلى قسمين؛ الأول يتعاطى مع النظام السياسي في الإطار التاريخي ويبدأ بباب تمهيدي حول التعريف بسلطنة عمان من حيث الموقع وأهميته السياسية والاقتصادية، ثم تتوالى أبواب القسم الأول ، فالباوب الأول يُعنى بعمان في العصر العصر الاول بداية من عصر النبوة والخلافة الراشدة ، ثم يأتي الباب الثاني من هذا القسم ليرسم الصورة السياسية المتعاقبة في عهد اليعاربة وما سطره هذا العهد في التاريخ السياسي العماني من إسهامات في بناء الدولة وتوحيدها تحت مظلة السلطة الواحدة ، بدءًا من الإمام ناصر بن مرشد اليعربي ، مرورًا بأبرز أئمة اليعاربة سلطان بن سيف وبلعرب بن سلطان وسيف بن سلطان قيد الأرض وسلطان بن سيف بن سلطان إلى أن نصل مرحلة الحرب الأهلية وسقوط دولة اليعاربة. ويختتم القسم الأول بالباب الثالث المخصص لعهد دولة البوسعيد بدءًا من حكم الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي وحتى يوم الثاني والعشرين من يوليو عام 1970 م .
أما القسم الثاني من الكتاب فيتناول النظام السياسي والدستوري الحالي منذ الثالث والعشرين من يوليو عام 1970م عندما انطلقت نهضة عمان الحديثة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ، حيث يتم افتتاح القسم الثاني بباب تمهيدي حول المرتكزات السياسية والقانونية للنهضة المباركة ليحيط القارئ بأهداف النهضة، كما يتضمن ثلاثة أبواب أولها مخصص للدولة ونظام الحكم من حيث توصيف شكل الدولة والمبادئ الأساسية الموجهة لها سياسيا وأمنيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ، يلي ذلك حديث مطول عن نظام الحكم نوعه وطبيعته ، ليأتي الباب الثاني بعنوان السلطات العامة وأولها السلطة التنفيذية، . وثاني السلطات مجلس عمان بجناحيه الدولة والشورى، وثالث السلطات هي السلطة القضائية من حيث بيان المبادئ العامة المتعلقة بها كاستقلال القضاء وكفالة حق التقاضي.
أما الكتاب الثاني “المهلم.. قابوس بن سعيد” للفرعي فيأتي “تحفيزا لمن هم أكثر معرفة بمناهج البحث الحديث وأدواته في دراسة شخصية فذة واستثنائية كجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه، بكل أبعاده المعرفية والأخلاقية ليتمكنوا من ملامسة المناطق الإنسانية التي مكّنته من اجتماع القلوب على حبه والعقول على حكمته وقيادته جاعلة منه الشخصية الأكثر تأثيرًا في العالم سواء في الداخل أو في الخارج”.
وينقسم الكتاب على عدة أبعاد ذكرها الكاتب في شخصية جلالة السلطان قابوس بن سعيد حفظه الله، تتلخص في البعد الثقافي من خلال التغييرات التي جاءت منذ توليه مقاليد الحكم عام 1970 والركائز الأساسية التي شكلت لضمان الاستقرار والطمأنينة للمجتمع العماني الذي آمن هو الآخر بتلك القيم والأفكار الإصلاحية والمعاني السلطانية، مما جعل العمانيين يعضون عليها بالنواجذ ويتعاملون معها كجزء رئيس في بنائهم الإنساني، ويخافون عليها من كل ما يمكن أن يناهضها.
ثم يأتي البعد الأخلاقي وهي مجموعة القيم والمثل التي تحدد مناطق الخير والشر للإنسان، ومن لم تكن الفضائل محركه الرئيس فعليه أن يبتعد عن حكم الناس، وهذا الجانب هو جوهر الحكم الذي وجه السلوك الإنساني والقرار السياسي لدى جلالة القائد السلطان قابوس بن سعيد.
وتتوالى الأبعاد التي يحتويها الكتاب كالبعد الأخلاقي والبعد الزمني لتخرج بخلاصة قال عنها الكاتب :” إن شخصية السلطان قابوس بن سعيد استثناء في العصر الحديث، وهناك الكثير من المحاولات لتحليل خطاباته السامية، إلا أن هذه الشخصية الاستثنائية في التاريخ الإنساني/ السياسي تستحق أن تدرس بشكل أكبر وأن تفرد لها أوراق بحث، وأن عمان ابنة الحضور العصي على النسيان، فقد نفضت أوَابدَ الزمان بخوارق الإنسان وعجائب قدرته التي نفخها الله فيه من روحه، فما كان في أعلى شجرة المستحيل أصبح بفضل الله ثم حكمة جلالة السلطان قابوس بن سعيد وإرادته وقيادته ممكنا وقطافا ناضجا، وهذا ما ننافر به الأمم، تاريخ مجد ضارب حتى أبعد نقطة في التاريخ وحاضر منوَّر بامتياز يمهّد لمستقبل آمن مطمئن.
يُذكر أن حفل التدشين سيتخلله فقرات موسيقية متنوعة ومقاطع مرئية بها شهادات عن الكتابين، بالإضافة إلى كلمات من المؤلفين، وسيُختتم بتقديم نسخة من الكتابين لصاحب السمو السيد راعي المناسبة .