حارة النزار بولاية إزكي .. تاريخ وسياحة
بيوتها باقية حتى اليوم محافظة على نقوشها وكتاباتها القديمة، وتعود تسميتها إلى القبائل النزارية من العرب العدنانيين.
وتتميز حارة النزار ببواباتها الخمسة التي كانت بمثابة حصون للدفاع، وتوجد منها حاليا بوابة (الرحبة والبعو والرسة والشارع) ويبلغ ارتفاع كل منها ثلاثة أمتار وبعرض مترين وتحتفظ بنقوش بديعة وكتابات رائعة تكشف عن تاريخ بناء إحدى هذه البوابات أو الصباحات وهي بوابة الرحبة التي يعود بناؤها إلى أكثر من 1000 عام.
وتضم الحارة عددًا من المساجد الأثرية منها ما يقع داخل الحارة القديمة ومنها بين البساتين والمزارع تمثل منارات لعلوم الشريعة الإسلامية واللغة العربية ومن أشهرها مسجد الحواري نسبة إلى الشيخ العلامة أبو محمد الفضل بن الحواري الأزكوي أحد علماء إزكي المشهورين.
ومن الآثار الشهيرة في حارة النزار حصنها القديم والذي يعود تاريخ بنائه إلى عهد السلطان السيد سعيد بن سلطان، ويتكون من طابقين و20 غرفة للمعيشة والمؤن والسلاح وخمسة أبواب رئيسية وبه ثلاث آبار لتأمين المياه اللازمة لأهل الحصن، وثلاثة أبراج للدفاع والمراقبة كما يضم الحصن مسجدًا ومدرسة لتعليم القرآن الكريم.
وتحكي حارة النزار جانبًا من تاريخها الاجتماعي عبر مجالسها التي جمعت علماءها ورموزها من الوجهاء والأعيان وطلاب العلم لتلقي المعرفة ومناقشة أحوال الحارة مثل سبلة الشيخ العلامة أبو زيد الريامي وسبلة البرج والسبلة الوسطى وسبلة السراحنة وسبلة الجنور.
كما تضم حارة النزار سوق الحارة القديم وهو سوق الولاية الوحيد الذي كان يزاول نشاطه التجاري والاقتصادي حتى وقت قريب ويضم أكثر من 150 محلًا تجاريًا وكبرات لبيع الخضروات والفواكه والأسماك بالمناداة ويأتي
إليه البائعون والمتسوقون من كافة قرى الولاية والولايات المجاورة لبيع منتجاتهم من الخضروات والفواكه والمستلزمات الأخرى ويتسوقون منه ما يحتاجونه من مختلف السلع والبضائع.