برج “حارة المجابرة” في ولاية أدم
وقد زود البرج بمزاغل وفتحات للرماية في أدواره الثلاثة العلوية وتحيط به مزارع النخيل من جميع الجهات، وهو يتوسط الولاية ولا يزال شامخا يستطيع الناظر منه أن يرى القادم الى الولاية من بعد عدة كيلومترات.
ويعد برج “حارة المجابرة” أحد التحصينات الدفاعية لحارة المجابرة التي أخذت تسميتها من الحرفة التي كان يمارسها أفراد العائلة التي كانت تسكنها وهي تجبير الكسور، ونظرا لدوره الدفاعي وبسبب الظروف الاجتماعية
والنزاعات التي كانت سائدة في العصور الماضية لا يوجد لهذا البرج مدخل رئيس وإنما كانت الوسيلة الوحيدة لدخوله هو التسلق بالحبال إلى الدور الأول، وكان يستخدم للحراسات الأمنية مع توفير كافة متطلباتهم من
الأسلحة والبارود والذخائر الأخرى لمراقبة المكان المحيط به وصد المعتدين.
وقد كان بناء هذا البرج من ضمن بيوت الحارة والدروازة المحاذية له ونظرا لخروج جميع ساكني هذه الحارة فقد تعرضت بعض من مكوناتها المعمارية للهدم وفقد البرج أجزاء من مكوناته التراثية.