2024
Adsense
أخبار محليةمقالات صحفية

“على رِسْلِكم يا إخوة يوسف”

 سعيد بن أحمد القلهاتي

الكل يدرك تماماً أنه لا يكاد قطر من أقطار العالم يخلو من تدهور الأوضاع الاقتصادية التي يعيشها العالم في الأوقات الحالية ، إذ أنَّ كل الدول تعيش تحت وطأة الظروف الاقتصادية الراهنة التي عصفت بالجميع، سواء أكان ذلك ناتجاً عن هبوط أسعار النفط أو عن ما أفرضته جائحة كورونا “كوفيد19” على العالم أجمع، والتي نتج عنها العديد من التداعيات الاقتصادية والصحية والاجتماعية، ولا شك أنَّ هذا الوضع جعل بعض الدول تعيش فيما يسمى بالعيش الضنك إن صح التعبير عنه بذلك، مما أدى إلى فرض شيء ما من الإجراءات “الاقتصادية” التي وضعتها العديد من حكومات بعض البلدان أمام شعوبها، وهذا بطبيعة الحال يراه العاقل اللبيب إجراء سليم وهادف وبنَّاء؛ لأنه في نهاية الأمر سيوصل البلاد إلى بر الأمان بإذن الله تعالى .

والإنسان حصيف الرأي يجب أن يشد على أيدي أعضاء الحكومات في بلاده مؤيداً ومؤازراً لها لتنفيذ خططها الهادفة إلى الخروج بالدولة من هذه الأزمات والضوائق المالية بخير وسلام وعافية، لا أن يقابل ذلك بالاستياءات والتذمرات وتبادل عبارات الاستهزاء والسخرية، والتي من شأنها أن تستهدف النيل من جهود الحكومات.

ولله الحمد والمنة، إنَّ ما أوضعته الجهات المعنية في بلادنا الغالية، والتي جاءت بناء على التوجيهات السامية لمولانا السلطان المعظم حفظه الله ورعاه من تدابير وإجراءات اقتصادية قد أتت أكلها في زمن يكاد بالأشهر القليلة أو الأسابيع لبعضها، حتى استبشر المواطن خيراً بسماعه نبأ طرح حزمة من مبادرات الحماية الاجتماعية والتي باركها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه، وهذا في حقيقة الأمر يعطي مؤشراً واضحاً أنَّ سفينة الخير يقودها ربانٌ فطنٌ ذو حنكة، وبالتالي يبشر بأنَّ القادم أفضل وأجمل، وأنَّ الخير قادمٌ بإذن الله تعالى، وهذه سنة الله في خلقه، إذ أنه بعد سنون الجدب والمحل لا بد ما تأتي أعوام الخصب والخير التي تسعد وتبهج نفوس وقلوب المواطنين.

أخي القارئ : مما لا شك فيه أنَّ لبنة البناء والتعمير والتطوير والتغيير في كل بلد هي المواطن في الدرجة الأولى ، فهو بمثابة الحجر الأساس لبناء أي بلد وتقدمه ورقيِّه ، ولذلك فأنه يعوَّل عليه تنفيذ الكثير من المهام والمسؤوليات، والتي بلا شك من بينها تفهمه للأوضاع والظروف الراهنة ، وبالتالي فإنَّ ذلك سيعطي الحكومة دافعاً قوياً للمضي في تنفيذ خططها التي تراها مناسبة وهادفة لصلاح البلد والمواطن .

بارك الله جهود الحكومة الرشيدة التي يقود زمامها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه ، وحفظ الله بلادنا الغالية عمان وشعبها الوفي، والقائمين على ترابها الطاهر من كل سوء ومكروه.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights