2024
Adsense
أخبار محليةمقالات صحفية

تفاءلوا

بدرية بنت حمد السيابية.

أصبحنا محتارين ومخيرين بين أخذ اللقاح أم لا، وزادت الحيرة عند وصول اللقاح بعد معاناة سنة ونصف السنة، وسعدنا كثيراً عند وصوله، ومن جانب آخر زادت الشكوك والتردد في أخذه، بداية منذ تفشي جائحة كورونا كوفيد- ١٩ في الصين ، فتمركز تفكيرنا على أنه لن يصل إلينا هذا الفيروس، ولكن شاءت قدرة الله انتشاره بيننا وأصبح يزحف نحونا كسرعة البرق، فتزايد عدد المصابين والموتى في العالم، وزاد الخوف لدى الناس وأصبحوا يرددون اسم “كورونا ” في جلساتهم ليلاً ونهاراً، ونسوا بأن هناك خالق قادر على كل شي ويغير الحال من حال إلى حال.

فالسؤال الذي يطرح نفسه؛ لماذا أصبح البعض من الناس تخاف أن تأخذ اللقاح بين مؤيد ومعارض ؟! للعلم قد مر اللقاح بتجارب ومراحل، ومروره بين مختصين، خصوصاً أن هؤلاء العلماء والأطباء والبروفيسورية المخضرمين أخضعوا هذا اللقاح لتجارب خرجت لنا بنتائج آمنة وفعالة، وتأكيد مفعول اللقاح ونجاحه حسب ما ورد من مصادر موثوقة دولياً، وتصريحاً واضحاً من منظمة الصحة العالمية بأن لقاح كوفيد-19 لا يترك آثاراً سلبية وجانبية تضر بصحة الإنسان ؟ نعم أصبح الخوف يدق ناقوسه في عقول البعض وتتراقص نبضاتهم خوفاً وهلعاً من هذا اللقاح! علماً بأن هناك أشخاص قد أخذوا اللقاح بقلب مطمئن وروح إيجابية، متوكلين على رب العالمين، وعدم السماح للسماع للشائعات المتداولة عن أضرار هذا اللقاح.

لاشك بأن الأعمار بيد رب العالمين، ولكن لايجب أن نرمي أنفسنا للتهلكة ولنأخذ بالأسباب، فقد أمرنا الله ألا نلقي بالنفس إلى التهلكة في قوله: { وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَة }-سورة البقرة ١٩٥-
للأسف هناك فئة همها الشاغل إرسال رسائل سلبية ونشر الشائعات، ويزيد الخوف بشكل أوسع بين الناس، وخوفهم من هذا اللقاح وتصويرهم له بأنه لقاح “الموت” .
لقد بذلت وزارة الصحة جهوداً كبيرة بتوفير اللقاح بأسرع وقت وعمل برامج توعوية تثقيفية للناس، وعمل حملات ونشر اعلانات ومنشورات تدعو الناس المستهدفة لتلقي اللقاح، ولكن ما زال البعض متخوف ومتردد من أخذ اللقاح، وفي الحقيقة أنا لا أفرض عليكم أخذ اللقاح، ولكن أقول لكم تفاءلوا دائماً وتوكلوا على رب العباد.
ومن ناحيتك أنت؛ يجب عليك طرح الأسئلة ومعرفة عن اللقاح أكثر وأكثر من خلال زيارتك لأقرب مركز صحي، وللنفسية أيضاً دور لتحافظ على استقرارك النفسي، وأن تكون نظرتك منطقية، فيجب أن تبتعد أولاً عن المشتتات مثل تجنب الشائعات، وكذلك الابتعاد عن متابعة الأخبار السيئة التي تصدر بعضها من وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، والتي من شأنها أن توجد لنا مزيداً من المخاوف والضغوطات النفسية حول هذا اللقاح، وقد يكون بعض هذه الأخبار الهدف منها الإزعاج، ونقل ما هو مخالف للواقع، لذلك يجب أخذ الأخبار من المصادر الموثوقة والمعتمدة، ومن المصادر الرسمية في الدولة، ويجب أن يكون مبدأنا هو التفاؤل، ماضين بذلك حسب المنهج المحمدي الذي علمنا إياه رسولنا الكريم، ونسأل الله السلامة والعافية، وزوال هذا الوباء، وأن ترجع الحياة كما عهدناها سابقاً بإذن الله تعالى.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights