2024
Adsense
أخبار محلية

مستمرون

 

غزلان البلوشية

الممرضة/ غزلان البلوشية

بحضور القرارات والإجراءات تحت ظل تعايشنا مع كوفيد19، وبقرب شهر رمضان الكريم، مع وجود الحملات في إعطاء اللقاح ضد الفايروس، أجد أيضاً رجوع النظام بالمؤسسات الصحية، كما كانت من أول جائحة، وتغيير المواعيد وتقليص عدد الزوار والمراجعين، إلا أننا نجد التكاتف الجميل بيننا وبين الجهات الحكومية والخاصة؛ لنثبت لأنفسنا أننا لم نفقد الأمل، وأن مصير هذا الفايروس أن ينتهي بتعاوننا مع بعض بمختلف المهمات.
وما أجده هو اعتزازي بأفراد الشرطة مع الجيش، والدور الكبير الذين يقومون به ليؤدّوا واجباتهم على أكمل وجه ليلاً ونهاراً، ومن يستطيع إنكار هذا!؛ لذا أرجو منكم أن تبقوا على حسن ظننا بكم؛ لينتهي هذا الوباء ونرجع كما كنا، فهؤلاء المخلصين بعيدين عن ذويهم ويقومون بواجبهم على أكمل وجه.
فالإعلام والدور الكبير الذين يقومون به من نصح وإرشاد وتتبع الأخبار حول حملات اللقاح للمستهدفين في مستوى السلطنة، مع وضع البرامج  التوعية لشد انتباهم، كالمسلسلات الإذاعية التي أعجبت بها كثيراً، وما نريد أن ننوه به من أهمية الساعة الراصدة، والغرامة على من لا يلتزم بها، إلى جانب الإلتزام في طرق الوقاية: كلبس الكمام وغسل اليدين باستمرار، والتباعد الجسدي، وأيضاً طرق فتح الأبواب وغيرها من النصائح التي نكررها مرارا؛ لتبقى في الأذهان طوال الفترة التي نقصدها.
وعندما أجد الجهود جبارة من قبل الممرضين في الميدان على قدم وساق، فهم يقومون بزيارة المناطق والتوعية وإعطائهم اللقاحات وتشجعيهم وتنوير العقول حول فعاليته وأهميته، وإبعاد الأفكار المظللة بعيداً عنهم، فهناك جهوداً تبذل دون تعب أو كلل؛ ليحققوا أكبر عدد ممكن لأخذ اللقاح ليحميهم من كوفيد19.
ولا ننسى الدور الذي تقوم به المستشفيات، لتقليل عدد المرضى مع توفير البدائل، فهم في تواصل معهم؛ للحد من انتشار الفايروس بينهم، إلى جانب إعادة الهيكلة الداخلية وتوفير العدد الأكبر في حالة استقبال المرضى المصابين، إلى جانب توفير الممرضين والممرضات كأنهم جنود على الحدود، وأيضا الفحص الحراري للذين هم مصابون بالحمى والأسئلة التي تطرح لكل من يدخل سواء كان مصاب أو مخالط، أو يوجد به أعراض الفايروس؛ لكي يتم عزله عن الآخرين، ويتم علاجه.
نسأل الله أن يعيننا ويثبت أقدامنا في مواجهة عدونا اللدود، وأيضا لا ننسى الدور الذين يقومون به من يعمل بصمت وهم حراس الأمن، الذين ينظمون الحركة ويساعدوننا كثيراً، فهم معنا يداً بيد، فلا نستطيع أن نعمل في التنظيم لولا وجودهم، فدورهم الكبير في النظام والتحكم على عدد الداخلين في المؤسسة أمر في غاية الأهمية، فهم يستحقون منا كلّ التقدير والثناء.
ودور القطاعات الخاصة في الفحص الحراري وفي التذكير والمراقبة لغير الملتزمين أثناء تسوّقهم؛ فكل هذا؛ لأجل حماية المتسوقين ومتابعتهم في حالة إن وجد من كسر القاعدة، وعندما تنزل أعيينا إلى أسفل نجد في المكان الملصقات التي تنبهك أين تقف والمسافة بينك وبين الشخص الآخر لتحقيق مبدأ التباعد، إلى جانب المعقمات التي يتم توزيعها واستخدامها في كل حين.
ولا نغفل الدور الكبير في قطاع التعليم، والتعليم عن بعد، مع الإرشادات داخل المدرسة، ودورهم البارز في هذا الأمر، ومع الطلاب والأهالي الذين أصبحوا أصبحوا على دراية بالتقنيات الالكترونية، ليتكيفوا على الاوضاع الحالية التي فرضتها عليهم كورونا. ومع هذا ما زالت توجد تحديات مع فلذات أكبادنا ومعلميهم، ولكن لا بد من العمل والتحدي لتحقيق الهدف المنشود وهو تعليمر الطلاب وحمايتهم، في ظل وجود هذه الجائحة.
قد يكون هناك موجه ثالثة في مسارهذه الجائحة، وكلنا أمل في التخلص من هذا الوباء ، وسوف نعمل بأقصي قوة في توزيع القاح والعلاج والتكاتف والتعاون والوقاية والإرشاد، فمهما اختلفت وظائفنا، فهناك هدف واحد نريد أن نحققه؛ وهو أن حياتنا مستمرة وأننا لن نستسلم وستعود الحياة مثل ما كانت بإذن الله، نعم تختلف طباعنا وأعمالنا، ولكن نعمل كخلية نحل مهما أختلفت مهامهم يستمرون في العمل، ويشتغلون في تحسين مستوى أدائهم إلى المستوى المرموق حتى تكون النتيجة ناجحة، ولا بد من عدم الإستهانة بهذا الفايروس فهو ما زال حاضرا وبقوة
هناك أصحاب الأفكار النيرة التي تتحفنا بإخترعاتهم، ومنها تعلمنا تجاوز المحن، والصبر والتحمل، ومواجهة الصعاب التي تحتاج إلى حلول ذكية للخروج من هذه الأزمة ، وهناك من يعمل على إدارة الكوارث وتوجيهنا بما يرونه مناسبا لنا.
وبما أن رمضان شهر الخير على الأبواب، نتذكر الأيام الجميلة التي سنقضيها هذه السنة مع الصيام والصلاة وقراءة القرآن، لكي ينسينا قليلاً من هموم الفايروس ومصائبه، ونعيش جو النفحات الإيمانية بالدعاء بأن يزيل الله عنا هذه الجائحة، وما زال الأمل بالله كبيرا بالتعاون معاً صغير كان أو كبيرا، فالتعاون لا بد من العمل به؛ لأن اليد الواحدة لا تصفق، ونحن على يقين بأننا سوف ننتصر في النهاية بإذن الله.

 

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights