الطرق الداخلية بولاية الرستاق بين ألم التأخير وأمل التنفيذ
عبدالله بن سالم الخاطري
لقد سعت الحكومة ومنذ بداية نهضتها الحديثة على توفير الكثير من متطلبات التنمية سواء على مستوى الفرد أو المجتمع ومن تلك المتطلبات الضرورية الطرق سواء الطرق العامة والتي تربط بين المحافظات والولايات أو تلك الطرق الداخلية والتي تربط بين قرى الولاية الواحدة ، وولاية الرستاق من الولايات التي حظيت بالكثير من جوانب التنمية إلا أن المتتبع لشبكة الطرق الداخلية يجد تراجعا في عملية تنفيذها إن لم يكن قد توقفت تماما ، وهنا أشير إلى الحزمة الأولى والتي نفذ جزء منها فقط والجزء الآخر قد أرجأ تنفيذه بسبب بعض الإشكاليات الفنية ، أما بالنسبة للحزمتين الثانية والثالثة فلم ينفذ منهما شيء ويرجع البعض سبب ذلك لعدم توفر الاعتمادات المالية ، في الوقت الذي نفذت فيه الحزمة الثانية وجار العمل في الحزمة الثالثة في بعض الولايات المجاورة .
إن ولاية الرستاق بمساحتها الشاسعة وبجغرافيتها المتباينة وبقراها الكثيرة وبمخططاتها السكنية الحديثة والتي شارفت الكثير منها على الامتلاء لحري بها أن تكون قد أكملت فيها جميع حزم الطرق الداخلية المخطط لها.
وفي هذا السياق أشير إلى أحد المخططات السكنية الحديثة إلا وهو مخطط حي الأمجاد بولاية الرستاق والذي يتكون من خمس مراحل تغطي مساحة شاسعة والذي يشهد نموا كبيرا وتوسعا عمرانيا مطردا خلال السنوات الأخيرة إلا أنه يفتقر لخدمة الطرق الداخلية وهو ما يشكل معاناة حقيقية للأهالي ولمزودي الخدمة كناقلات المياه مثلا وكذلك حافلات نقل طلاب وطالبات المدارس ، كما أن العمران أصبح متوزعا على كل مراحل مخطط حي الأمجاد الشاسع مع افتتاح ثلاث مدارس حكومية مؤخرا ، ولعل أمطار الخير الأخيرة التي هطلت على ولاية الرستاق قد كشفت على ضرورة وأهمية وجود شبكة طرق داخلية لحي الأمجاد إذ تعطلت حركة المركبات تماما لوجود مجاري لشراج وأودية جارفة تقطع الطرق الترابية الحالية .
إن الأهالي يكررون المطالبة والمناشدة بضرورة تنفيذ جميع حزم الطرق الداخلية المخطط لها والتي أصبحت حلما يراود البعض ، ولسان حالهم متى سيتحول الحلم إلى حقيقة ؟
سؤال نتمنى تحقيق مضمونه قريبا .