2024
Adsense
أخبار محلية

مشاركة السلطنة في المنتدى العربي للتنمية المستدامة

السلطنة تقول كلمتها في أعمال المنتدى العربي

مسقط – النبأ

تشارك السلطنة ممثلة بوزارة الصحة، افتراضيا في أعمال المنتدى العربي للتنمية المستدامة الذي يستمر حتى الأربعاء 31 مارس وذلك لاستعراض ومناقشة التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الوطن العربي والعمل على تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة في سياق التعافي من أزمة كوفيد-19.

ترأس وفد السلطنة المشارك في أعمال المنتدى العربي للتنمية المستدامة معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي – وزير الصحة – .

وأشار السعيدي في كلمته التي ألقاها أثناء اجتماعات المنتدى العربي إلى التقدم الهائل الذي أحرزته المنطقة في بعض المؤشرات الأساسية كالانخفاض في معدل وفيات الأمومة والأطفال دون خمس سنوات، قائلا: ما زلنا نواجه الخطر المتزايد لبعض الأمراض، كالأمراض غير المعدية وما تسببه من تبعات اقتصادية وعبء على المجتمع.

وأضاف معاليه : بالرغم من ذلك إلا أن عددا من بلداننا العربية مازال يعاني من أزمات إنسانية ونزاعات سياسية، تمنع وصول المستفيدين إلى الخدمات الصحية وتسبب نقصاً في الأدوية وتتسبب في مجاعة وتشريد أو تهجير السكان، ولا شك أن هذه العوامل مجتمعة وقفت عائقاً أمام تحقيقنا للأهداف التي رجونا أن نصل إليها معاً.

وأكد السعيدي أن التحدي أصبح أكبر من ذي قبل مع وجود جائحة كوفيد-19؛ إذ تسببت الجائحة بتأخير لأجندة الصحة على مستوى العالم كما لم يشهد له مثيل من قبل، ولكن على الصعيد الأخر فقد أظهرت أحداث العام الماضي مدى ارتباط المجتمعات الدولية بعضها ببعض، ولا يخفى على أحد الان أنه لا تستطيع أي دولة أن تواجه مثل هذه الأحداث وحدها.

واسترسل معالي الدكتور قائلا: لقد سلطت الجائحة الضوء على أوجه عدم المساواة سواء داخل الدول أو بينها، وأن الأنظمة الصحية على مستوى المنطقة والعالم ككل تواجه تحديات متعددة بسبب الإصابات المتزايدة بكوفيد-19 بالإضافة إلى تقطع الخدمات الأخرى الغير مرتبطة بكوفيد-19، وقد دفعت الجائحة بإمكانيات القطاعات الصحية إلى أقصى حدودها، مما يبرز أهمية إيجاد آلية متسقة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية للتعامل مع مثل هذه الأحداث.
ومضى موضحا بأن الإغلاقات التي اضطررنا لتطبيقها زادت من بعض المخاطر السلوكية، مثل قلة النشاط البدني واستهلاك الأطعمة غير الصحية. بالإضافة إلى ذلك، نحن واعون بالعبء الكبير الذي يتسبب به كوفيد-19 على الصحة النفسية والرفاه، ليس فقط بالنسبة للعاملين الصحيين ولكن للمجتمع ككل. بالفعل، إنه الوقت المناسب للتركيز على تعزيز خدمات الصحة النفسية وضمان استمرارية تقديم الرعاية في هذا المجال الضروري.

مؤكدا أن الجائحة اثبتت أهمية الرعاية الصحية الأولية كدعامة أساسية للتغطية الصحية الشاملة، حيث استطاعت معظم الدول التي تمتلك شبكات رعاية صحية أولية قوية التعامل مع الجائحة بشكل أفضل وبكفاءة أعلى. وتحصل الرعاية الصحية الأولية الآن أكثر من أي وقت مضى، على الاهتمام الذي تستحقة.
وتابع أنه بالرغم من التحديات الكبيرة التي تسببت بها الجائحة، إلا أنها أيضاً تحمل الكثير من الفرص التي يجب اغتنامها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 .

واختتم معالي وزير الصحة كلمته معربا عن خالص عزاءه لكل من فقد شخصاً خلال هذه الجائحة، ولكل الأسر والأشخاص الذين تأثروا بالجائحة، مشددا على ضرورة الاستفادة فعليا من دروس الجائحة، وعلى رأسها حث المجتمع الدولي على عدم السماح باحتكار اللقاحات وعلى ضمان التوزيع العادل لها، وذلك حتى يتسنى لكل الدول ولشعوبها الحصول على حقهم من الحماية اللازمة.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights