لجنة كتاب وأدباء جنوب الشرقية تنظم جلسة حوارية حول قضايا الشعر تحت عنوان إدخال الفصيح في الشعر الشعبي العوامل والتأثير
صور : سعيد بن أحمد القلهاتي
نظمت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء ممثلة بلجنة كتاب وأدباء محافظة جنوب الشرقية جلسة حوارية حول قضايا الشعر تحت عنوان إدخال الفصيح في الشعر الشعبي العوامل والتأثير ، حيث تأتي الجلسة ضمن الفعاليات والبرامج الثقافية والتي تنفذها لجنة كتاب وأدباء محافظة جنوب الشرقية خلال شهر مارس لإثراء الساحة الثقافية والمعرفية بالعديد من الجوانب الثقافية والأدبية والتاريخية ، حيث شارك في الجلسة الحوارية كل من الشاعر عبدالحميد بن ناصر الدوحاني والشاعر فيصل بن عبدالله الفارسي وأدارها عبر الأتصال المرئي والبث المباشر الشاعر على بن سالم الحارثي وتابعها عدد من المفكرين والنقاد والأدباء والشعراء داخل السلطنة وخارجها .
وقد ناقشت الجلسة عدداً من المحاور والمفاهيم تناولت الجدلية التاريخية حول تسمية الشعر الشعبي وهل الشعر الشعبي امتداداً أو مستنبطاً من الشعر الفصيح أم أنه أدب مستقل بذاته له جذوره وامتداده ، وأهمية المهارة اللغوية والفنية التي يمتلكها الشاعر سواء الفصيح أو الشعبي ، والعوامل والأهداف التي تدفع الشاعر الشعبي إلى إدخال الشعر الفصيح في القصيدة الشعبية والامتيازات أو الإضافات التي يمكن أن يضفيها إدخال الفصيح على القصيدة الشعبية ، كما ناقشت الجلسة الحوارية تأثيرات عملية إدخال الشاعر الشعبي للفصيح إلى نصه الشعبي وهل يمكن أن تعبر عن حالة من العقم الرؤيوي أو التجديدي على مستوى الفكرة والصورة ويُستعاض عنها بتجديد على مستوى القالب اللغوي ، وبعد أن استطاع الشعر الشعبي أخذ مكان الفصيح لما حققه من انتشار وملامسة لقضايا الإنسان المعاصر فهل يمكن لعملية إدخال الفصيح في النص الشعبي أن يعود به إلى النخبوية وبالتالي القطيعة من جمهوره ، بما فيها تأثيرات إدخال الفصيح في النص الشعبي على هوية النص الشعبي المعتمد أصلا على اللهجة وكيف يمكن الاستفادة من الفصيح لخدمة الشعر الشعبي دون المساس بهوية النص .
وقد تخلل الجلسة تقديم مجموعة من القصائد الشعرية إلى جانب مداخلات للحضور حول محاور الجلسة .