نهضة متجددة للرياضة
بقلم : محفوظ بن مبارك بن سلطان العلوي
لا يخفى على كثير من الناس أهمية الرياضة للفرد والمجتمع والدولة، لذا ومن هذا المنطلق فهي تحظي باهتمام جميع الدول والشعوب في العالم أجمع، كلٌّ بحسب إمكانياته ووعيه.
ومما لاشك فيه أنَّ بلادنا العزيزة عمان قد أولت هذا الجانب اهتماماً كبيراً بالرياضة، فأنشأت الأندية والاتحادات، حتى وصل عدد الأندية في السلطنة إلى (٤٤) أربعة وأربعين نادياً، ونظمت لها المسابقات الرياضية المختلفة، وتحققت العديد من الإنجازات ولله الحمد المنة؛ وذلك بفضل التوجيهات السديدة في هذا المجال لحكومتنا الرشيدة أيدها الله .. إلا أنها لم تصل إلى مستوى الآمال والطموحات المرجوة والمنشودة، حيث لم تتعدى إنجازات أنديتنا ومنتخباتنا المحيط الخليجي إلا ما ندر، ولم نصل لتحقيق إنجاز آسيوي في الرياضات الجماعية خاصة، كما أننا لم نحظى بمشاهدة منتخب كرة القدم في نهائيات كأس العالم لكرة القدم للكبار، أما عن وضع أنديتنا فحدث ولاحرج فجميع الأندية دون استثناء لايمكنها استقبال فرق من الخارج، وذلك لضعف مبانيها ومنشآتها الرياضية ولا زالت تعاني من ضعف الميزانية وتئن تحت وطأة الديون والمطالبات المالية، إضافة إلى عزوف الأعضاء والمنتمين إلى هذه الأندية حيث لا يوجد ما يجذبهم اليها، والترشح لإدارت الأندية يكاد يكون ضرباً من ضروب المغامرة، وجزى الله القائمين على هذه الأندية خير الجزاء رغم المشاق والمعاناة الكثيرة التي يواجهونها.
لكل هذه الأسباب وغيرها نأمل أن يعاد النظر في كل ما يتعلق بالرياضة العمانية والأندية على وجه الخصوص حيث نتمنى أن نرَ أندية تحظى بدعم أكثر مثالية سواءً في المشاريع والمنشآت أو في الميزانية السنوية، وتوضع لها الضوابط المناسبة التي تقنن عمليات الصرف والمدخول، وليس ذلك بالكثير في ظل وجود صاحب السمو السيَّد / ذي اليزن بن هيثم بن طارق آل سعيد الذي يتربع على رأس الهرم للرياضة العمانية، وقبل ذلك وجود راعي الرياضة الأول حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه وسدد على طريق الخير والنماء خطاه، والله من وراء القصد.