المقاومة العمانية للوجود البرتغالي في الخليج العربي والمحيط الهندي ١٥٠٧م – ١٦٩٨م

أحمد بن علي المقبالي

الجزء الأول: –
سوف يكون مقالنا اليوم إن شاء الله تعالى عن دولة بني نبهان بفترتيها الأولى والثانية وما فيهما من أحداث.

– أجمع المؤرخون بأن حكم بني نبهان في عمان استمرّ لمدة خمسة قرون من عام ١١٥٤م إلى العام ١٦٢٤م أي ٤٧٠ سنه تقريباً.

– اتّسمت فترة حكم النباهنة بصراعٍ وانقسامٍ داخليّ عنيفٍ في البيت الحاكم، كذلك كانت هناك أطماعٌ خارجية كبيرة وكان أخطرها يأتي من الفُرس وحُكام هرمز وبني جبر الذين كانت قاعدتهم في الأحساء.

– وقد قسّم الباحثون فترة حكم بني نبهان إلى فترتين وهما كما يلي: –

١- فترة النباهنة الأوائل:

– استمرت هذه الفترة حوالي ٤٠٠ عام وبدأت بوفاة الإمام أبي جابر موسى بن أبي المعالي موسى بن نجاد عام ١١٥٤م وانتهت بالقضاء على حكم الملك الشاعر سليمان بن سليمان بن مظفر النبهاني عام ١٥٠٠م.

– من أشهر ملوك بني نبهان الأوائل: –

١- أبو المعالي كهلان بن نبهان عام ١٢٦١م.
٢- عمر بن نبهان عام ١٢٧٥م.
٣- سليمان بن المظفر عام ١٤٦١م.

٢- فترة النباهنة المتأخرين:

– استمرت هذه الفترة ١٢٤ عاماً. واتّسمت هذه الفترة بانقسام بني نبهان على أنفسهم وصراعهم على السلطة وتميزت هذه الفترة بظهور أمراء القبائل العمانية الذين حاولوا الوصول إلى السلطة.
كما وصل البرتغاليون إلى عمان.

كما كان هناك صراعٌ دائمٌ ومستمرّ بين ملوك بني نبهان وعلماء الدين العمانيين.

– من أشهر ملوك بني نبهان المتأخرين: –

١- الأمير سلطان بن محسن بن سليمان بن نبهان، الذي استطاع استعادة مُلك بني نبهان وقد ترك ثلاثة أبناء وهم طهاس وسلطان ومظفر.
٢- الأمير مظفر بن سلطان بن محسن الذي استطاع أن يحافظ على الدولة وقوتها.
٣- عندما توفي الأمير مظفر ترك ابناً صغيراً اسمه سليمان، فقبض على زمام الأمور عمّ أبيه فلاح بن محسن وحكم لمدة سبع سنين وهو أشهر ملوك بني نبهان جوداً ونسباً وسياسة.
٤- الأمير سليمان بن مظفر استلم الحكم وهو ابن ١٢ سنة واستولى على معظم عمان وخضعت له جميع نواحيها وفي عهده هاجم الفُرس صحار عام ١٤٦١م واستطاع الانتصار عليهم تحرير المدينة منهم.
٥- الأمير عرار بن فلاح وهو عمّ الأمير سليمان بن مظفر الذي خلف ابناً صغيراً عند وفاته.
٦- الأمير مظفر بن سليمان حكم هذا الأمير لمدة شهرين ومات.
٧- الأمير مخزوم بن فلاح الذي حكم لمدة شهرين فقط.
٨- الأمير نبهان بن فلاح وفي عهده استمرّ الصراع والمكائد والحروب والتناحر والاستعانة بالأجنبي بسبب التنافس والسعي للحكم.

– كانت أوضاع عمان قبيل وصول البرتغاليين كما يلي: –

١- الإمامة الاباضية في نزوى.
٢- بنو نبهان في بهلا.
٣- بنو جبر في الأحساء.
٤- حُكام هرمز يسيطرون على الساحل.

– وعليه فقد كانت عمان مشتتة وممزقه جغرافياً وسياسياً وهو ما انعكس على الأوضاع الاقتصادية في الدولة وزاد من معاناة الناس التي كانت تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، لذلك كان البلد هشّاً وضعيفاً ولا يستطيع مقاومة ما هو آتٍ من البحر.

مقالنا القادم إن شاء الله تعالى سوف يكون عن وصول البرتغاليين إلى منطقة الخليج العربي.

المصادر: –
– المقاومة العمانية للوجود البرتغالي
في الخليج العربي والمحيط الهندي
(( ١٥٠٧م – ١٦٩٨م ))
المؤلف: –
أحمد بن حميد التوبي

– اليعاربه أمجاد وبطولات
المؤلف: –
د. أيمن محمد عيد

– دولة اليعاربه
المؤلف: –
د. عائشة السيار