ثلاث مشاريع متميزة تشارك بها السلطنة في معرض القاهرة الدولي الخامس للابتكار
القاهرة – كتب /سليمان أولادثاني
شاركت السلطنة موخرا في معرض القاهرة الدولي الخامس للابتكار وذلك بمشاركة ثلاثة مشاريع مختلفة مختصة في البيئة واستخراج النفط من الزيوت .
وجاءت المشاركة لهذة المشاريع بترشيح من قبل وزارة التجارة والصناعة وتم الاختيارها من خلال عدد من المشاريع تم التقدم لها للاعتماد كبراءات أختراع . وعن المشاركة قالت ندى بنت يعقوب التميمية اخصائي فحص براءات اختراع مشرفة الوفد المشارك : ان معرض القاهرة الدولي الخامس للابتكار هو بمثابة حدث سنوي عربي أفريقي ، يشارك فيه مبتكرين من دول مختلفة يقوموا بعرض ابتكاراتهم بهدف استقطاب الشركات التي من شأنها أن تتبني تلك الابتكارات وتكون بمثابة داعم لها .. ومن الممكن أن تحتضن تلك الابتكارات وتعمل على تصنيعها وانتاجها. وقد جاءت مشاركة وزارة التجارة والصناعة في هذا المعرض إيمانا منها بأهمية الابتكار بما يتناسب مع التطورات الاقتصادية وفي مجال التكنلوجيا . وإتاحة الفرص للمبتكرين بالتوسع بابتكارتهم وتحويلها من مجرد فكرة الي شئ ملموس يفيد البشرية
وقالت رقية بنت محسن الحراصية اخصائي براعة اختراع في مجال هندسة الاتصالات ان المعرض والذي يضم أكثر من 900 مشروع مشارك يعتبر مقصدا” رئيسيا للمبتكرين والداعمين للإبتكار والمعاونة في تنشئة مجتمع مبدع ومبتكر ومنتج للعلوم والتكنولوجيا والمعارف يربط مخرجات الابتكار بالاهداف والتحديات الوطنية ومن هذا المنطلق أنتهزنا الفرصه لإتاحة المشاركة للمخترعين العمانيين بعرض اختراعاتهم حيث أستقطب المعرض عدد من الوزراء ورجال الأعمال والمستثمرين المهتمين بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار وكذلك للاستفادة من المشاريع المشاركة هنا بالمعرض من مختلف الدول العربية والافريقية .
حيث شاركت السلطنة بثلاث مشاريع مختلفة .. المشروع الأول تبنته الفاضلتين /تسنيم بنت محمد الداوديه وسلمى بنت سالم السديرية حيث قدمتا مشروع يهتم بقطاع النفط والغاز يعمل الى انتاج مادة تعرف بالزيت الطيني مستخرج من نواة التمر والزيت المهدر من المطابخ حيث تعتبر هذه الماده الحل الامثل للزيت الطيني المستخدم حاليا في شركات النفط والغاز بذات الجودة وتكلفه اقتصادية أقل أيضاً حل بيئي أمثل وذلك لقابليتها للتحلل الذاتي .
أما المشروع الثاني الذي تم اختيارة كان عبارة عن جهاز لتنقية الهواء بإمتصاص ثاني اكسيد الكربون من الهواء، و هو عبارة عن جهاز يستخدم لتقليل غاز ثاني إكسيد الكربون والجزيئات الضارة الموجودة في هواء الغرفة وايضاً يؤدي إلى زيادة الترطيب في الغرفة بنسبة بسيطة ومنعشة بإستخدام ماء البكر .. هذا المشروع تم تنفيذة في الكلية التقنية العليا كمشروع تخرج في البيت الصديق للبيئة تحت إشراف كادر اكاديمي وطلالبات من قسم الهندسة الكيميائيه وهم الطالبة بثينة محمد السعيدية والطالبة زينب سالم الحامدية والطالبة بسمة عبدالله المعولية و سناء امين الغافرية
أما المشروع الاخير فقد كان حول تحسين وقود الديزل باستخدام مخلفات جوز الهند (النارجيل) تبنى فكرته كل من
المهندسة لمياء بنت علي بن بخيت الشنفرية والمهندسة لميس بنت محمد بن عمر باقوير والمهندسة زينب بنت أحمد بن سعيد باعنقود حيث يعتبر هذا الابتكار من أفضل الطرق لتحسين جودة شبكة وقود الديزل باستخدام مخلفات نبات جوز الهند (النارجيل) والذي من خلاله تم انتاج الكربون النشط ومن ثم تحسينه ليصبح كربون نشط محسن يعمل على ارتفاع معدل الامتزاز لمحتوى الكبريت في وقود الديزل ومن خلال الفحص المخبري وجد أنه تم إزالة ما يقارب 40% من محتوى عنصر الكبريت و تم التغير في بعض خصائص الديزل حيث عمل على تحسين جودة وقود الديزل وجعله صديقا للبيئة وأكثر أمنا على الإنسان والبيئة والمحركات وذلك بسبب انخفاض الغازات المنبعثة أثناء عملية الاحتراق وكما أنه يعمل على اطالة العمر الافتراضي للآلات والحفاظ عليها ويساهم في دعم الاقتصاد الوطني.
مميزات الديزل المنتج الديزل النظيف (Spruce Diesel)
فهو يحافظ على العمر الافتراضي للمحركات ويعتبر وقود صديق للبيئةوكذلك يحتوي على معدل طاقة حرارية عالية
وتم انتاجه باستخدام تقنيات قليلة التكلفة وتحت ظروف قياسية
حفل الافتتاح كان تحت رعاية معالي الوزير خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي بجمهورية مصر العربية والذي قال خلال تصريح له بأنه أشاد بجهود السلطنة المشتركة في مجال البحث العلمي والابتكارات وكذلك أشاد بالمشاريع المقدمة من قبل أبناء السلطنة والتي تخضع لتقيم لجنة أكاديمية البحث العلمي بالجمهورية حيث تم تكريم المشاريع الفائزة في ختام فعاليات المعرض لليوم الأخير حيث فازت السلطنة بجائزة أفضل أبتكار في مجال النفط تبنته شركة الزيت الطيني لعمليات الحفر تبنته الفاضلة سلمى بنت سالم السيديرية والفاضلة تسنيم بنت محمد الداودية .
الجدير بالذكر بأن هذا المشاركة تاتي بدعم من القطاع الخاص ممثلة بالطيران العماني وشركة الساحل الشرقي لتنظيم المعارض وذلك من منطلق المسؤالية الاجتماعية ودعم المبادرات الشبابية المعطاه.