تقرير: وادي “الفتح” بولاية ضنك
ضنك – العمانية
وادي “الفتح” يعد أحد الأودية السياحية التي تشتهر بها ولاية ضنك بمحافظة الظاهرة، ويقع بشمال الولاية، ويبعد عن مركزها حوالي 40 كيلومترًا.
يمر الوادي بين الجبال ويتميز بوفرة مياهه على مدار العام والتي تزداد بعد هطول الأمطار، وتحيط بمجرى الوادي الأشجار التي تتواجد في
المناطق الجبلية ومنها الغاف، والسدر، والفرفار، إضافة إلى غطاء نباتي كثيف يزداد في شهور الصيف، حيث يجد الزائر للوادي متنفسًا طبيعيًا للاستمتاع بالمكان ومكوناته من حياة فطرية وطبيعية متنوعة حيث الظلال الوارفة والمياه المتدفقة التي تعطي المقيم والسائح متعة خاصة.
ويضم وادي “الفتح” صخورًا ذات أشكال وألوان مختلفة، ومنها البيضاء الناصعة التي تحيط بها الجبال الشاهقة.
كما أن لفلج “الغيلي” الذي يتخلل الوادي، ويتجه نحو بساتين النخيل
والمزروعات المختلفة جانبًا آخر، يكتشف من خلاله الزائر للوادي روعة الهندسة العمانية في نظام الري القديم، ويعبر عن مدى استفادة الإنسان العماني لمكونات البيئة لخدمته والانتفاع بها.
يقول الشيخ حمد بن سعيد الساعدي مسؤول البلدة: “إن وادي “الفتح” يتميز خاصة في بعض الشهور من العام بتوافد أنواع متعددة من الطيور
المهاجرة التي تتخذ منه محطة استراحة لبعض الأيام وقد تصل الى
أسابيع، مما يسهم في إثراء الحياة الطبيعية للوادي وتنوعها ويجعلها
مقصدًا للسيّاح من داخل السلطنة وخارجها”.
ويضيف قائلًا: “ساهم إنجاز العمل في طريق (الخبيب-ضنك) الذي يربط الولاية بالطريق العام القادم من ولاية ينقل باتجاه محافظة البريمي في تنشيط الحركة السياحية بالولاية، كما سَهّل الوصول إلى هذا الوادي الذي يعد من أهم المزارات السياحية بولاية ضنك”.
وأشار إلى أن بلدة “الفتح” التي تحتضن الوادي تتميز بمفردات جمالية متعددة وتنوع بيئي يجمع بين الجبال الشاهقة بما تحتويه من كهوف وتجاويف قديمة تروي عبق الماضي، وسهول منبسطة تحوي مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية التي تضفي على الوادي لمسة جمالية
بنخيلها الباسقة، وأشجارها الوارفة الظلال، حيث انسجام الألوان الخضراء مع ألوان الجبال المطلة على الوادي.
وأضاف لوكالة الأنباء العمانية: ” تحيط بالبلدة عدد من القرى
المأهولة بالسكان، ويمارس بعض أهالي هذه القرى مهنة الرعي وتربية
الماشية، ويلاحظ الزائر أثناء زيارته للوادي قطعانًا من الماشية وهي
تجوب فيافي الوادي لتستفيد من مياهه وأعشابه”.
ويعد وادي “الفتح” بولاية ضنك منتجعًا طبيعيًا يزوره السيّاح في معظم أيام العام، خاصة أيام الإجازات الأسبوعية، وأيام الشتاء المعتدلة،
للاستمتاع بمناظره الطبيعية ومياهه المتدفقة من الجبال المحيطة به.
/العمانية/