2024
Adsense
أخبار محليةمقالات صحفية

أزمةُ الباحثين عن العمل، المبادرةُ والحلُّ!.

د. ناصر بن حمود الحسني

لم تكن أزمةُ الباحثين عن العمل وليدة اللحظة؛ ولم تظهر هكذا فجأة في السجلَّات الوطنيَّة، لذا قامت الحكومة الرشيدة بوضع الخطط والبرامج وكانت هناك اجتهاداتٌ متواصلةٌ ودؤوبةٌ لوزارتي القوى العاملة والخدمة المدنية اللتين تم دمجهما الآن في وزارة العمل وهذا مؤشِّرٌ وبدايةٌ فعليَّةٌ وحقيقيَّةٌ لحل الأزمة، وبدايةُ حلِّ هذه الأزمة فعلاً من خلال الاعتراف بوجودها ثم فرض عدَّة حلولٍ واختيار أنجعها، وكذلك المبادرة بوضع عدَّة سيناريوهاتٍ ثم اختيار أيسرها من أجل مصلحة هذا الوطن.

وعندما نتحدَّث هنا عن الحلِّ والمبادرة فقد آن الأوان فعلاً لانجلاء هذه الأزمة ولله الحمد والمنَّة؛ فقد قامت وزارة العمل مشكورة بالإعلان عن المؤتمر الصحفي الشامل يوم الأربعاء القادم، وقد جاء هذا الإعلان تنفيذاً للتوجيهات السامية لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه، واهتمام جلالته منذ تسلُّمه مقاليد الحكم في البلاد وانطلاق النَّهضة العُمانية المتجدِّدة بكلِّ ما يمس المواطنين؛ وتحديداً قضية الباحثين عن العمل، وضرورة التشغيل بما يواكب المرحلة القادمة لتنفيذ رؤية عُمان 2040.

ولا شك أن ما قامت به الحكومة الرشيدة في السنة المنصرمة بقيادة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه من ترتيب للبيت سواء في الخدمة العسكرية أو في الخدمة المدنية من خلال عدَّة أوامر وتوجيهات ومراسيم سلطانية، وإعادة هيكلة الحكومة من خلال العديد من التشريعات والقوانين المنظمة للعمل، فهو شيء عظيم يفتخر به كلُّ عُماني ومقيم على هذه الأرض الطيِّبة.

ولهذا نُناشد كلّ الباحثين عن العمل بإعطاء كلِّ ذي حقٍ حقه، وحقُ المختصِّين والمسؤولين في وزارة العمل اعطاؤهم فرصة حتى يرتِّبوا أوراقهم والقيام بمهام أعمالهم حتى يخرجوا لنا بأفضل الحلول كما أراد لهم السلطان ووجه أوامره السامية من خلال التوظيف المباشر في القطاعين العام والخاص نظراًً لمتطلبات المرحلة المقبلة والمبادرة الفعليَّة لحلحلة هذه الأزمة وانجلائها بحول الواحد الأحد، كيف لا ونحن نعيش في هذا العهد السعيد وبلادنا الغالية عُمان تستحق منَّا جميعا هذه الوقفة الجادة لصدِّ كلِّ الشائعات والمغرضين وما يمكن أن تذهب إليه بعض الدعوات للتَّجمع وإن كان سلمياً؛ فالرسالة وصلت من خلال سلسلة حملات الاستغاثة التي قام الباحثون عن العمل في عدَّة وسائل للتواصل الاجتماعي، وهذه مبادرة الحلِّ تلوح في الأفق، وهذه بشارات انجلاء هذه الأزمة قادمة لا مُحالة؛ فالصبر الصبر أيها الأخوة الكرام من أجل مستقبلكم ومستقبل بلادكم ولا داعٍ لكلِّ هذه الدعوات من أجل تجمُّع قد يخرج إلى ما لا تحمد عقباه من قبل المتصيِّدين والمندسِّين، فامنعوا مثل هذه الفرص عليهم، وتجمَّلوا بالصبر فهو مفتاح الفرج، وهو قريب بحول الله تعالى.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights