الحركة الكشفية وتنمية المواهب
موسى المقبالي
تعتبر الحركة الكشفية حركة تربوية تطوعية هدفها تنمية وتمكين الشباب بدنياً وثقافياً وفكرياً، وفتحت للجميع من أجل خوض وعيش مجموعة من التجارب التطوعية والإنسانية حيث أن الحركة مبنية على تطوير الفتى الكشفي من مرحلة إلى أخرى بالتدريج وتحويله من راشد إلى كبير و معلم قادر أن يعمل على خدمة وتطوير بيئته ومجتمعه، وأن يجتهد لإسعاد هذا المجتمع بدون مقابل، كما أن هذه الحركة الكشفية تربي الشباب على تحمل الصعاب ومعرفة المهارات واكتشاف الذات والقدرة على التميز والإبداع.
كل هذا عن طريق التمرحل الكشفي من شبل إلى كشاف إلى كشاف متقدم إلى مرحلة الجوالة، وتعمل الحركة على تدريب كوادر تطوعية جاءت بوعي من أجل تقديم خدمة للمجتمع اساسه الإنسان وعموده الشباب.
كما أنَّ الحركة الكشفية هي من أهم الحركات التطوعية التي تتبنى الشباب وتدعمهم لتقديم ما يمتلكون من مواهب في جميع مناشط الحركة المختلفة في جميع جوانبها ومجالاتها، وتعتبر الحركة رحلة متدرجة لاكتشاف الفتى ومهاراته ومواهبه من خلال الخوض والتدرج في المراحل الكشفية المختلفة، وفي هذه التنقلات يبدأ الشاب باكتشاف قدراته ومهاراته ومواهبه بسبب اختلاف المهام وتنوعها وخوضه لمختلف المناشط التي تسهم في صقل المواهب الشبابية وتدريبها من أجل صنع قادة كشفيين ذو مواهب مختلفه قادرين للنهوض بالمجتمع، وبالحركة الكشفية أياً كانت مناشطها، لذلك تجد من يبدع في الموسيقى والشعر والكتابات الصحفية والتقارير الإعلامية والتصوير الفوتوغرافي والبعض متمكن في تقديم الفعاليات الرسمية، كما تجد من هو محترف في المهارات الكشفية القيادية والفن و العديد من المواهب.
ساعدت فعاليات الحركة الكشفية في اكتشاف الجوال وما يملك من مواهب لم يسبق له اكتشافها ومعرفتها، وأيضاً تتيح الفرصة للشباب لممارسة هذه المواهب عبر الفعاليات المتنوعه وتفتح لهم آفاق الانطلاق بهذه المواهب للمجتمع لتمكينهم، والسعي للنهوض بفئة شبابية قادرة متمكنه للتعبير عن هذه الحركة بطابع إبداعي كشفي مختلف عن العادة .
لذلك الحركة الكشفية ميدان متنوع لصقل المواهب وتمكينها في الجانب العلمي أو العملي كلٍ حسب مجاله وفطرته؛ فهي بيئة خصبة لتنوير وتدريب الشباب وبالمواهب والوصول بهم إلى أعلى المراتب.