( البريمي ) نمو اقتصادي مرتقب
حمدان بن سعيد العلوي
مدرب في الإعلام والعلاقات العامة
بعد أن عانت محافظة البريمي في السنوات الأخيرة انكماشا اقتصاديا أدى إلى رحيل المستثمرين ، يتطلع أبناء المحافظة نموا إقتصاديا مرتقب ، الأزمة الإقتصادية العالمية تأثرت بها جميع البلدان من ضمنها السلطنة ، انعكس ذلك على جميع القطاعات بمحافظات السلطنة ، إلا أن لمحافظة البريمي وقع خاص كونها تقع على حدود دولة الإمارات العربية المتحدة ، حيث عانت من الإغلاق وأحد أسبابها المعلوم كثرة المنافذ البرية التي تحدها من كل صوب سواء على حدودها مع دولة الإمارات أو المنافذ الداخلية من وإلى المحافظات الأخرى ، ما دعى أصحاب المشاريع التي تعتبر الأنشط على مستوى السلطنة وحتى دول الجوار (محلات الملابس والخياطة) إضافة إلى محلات بيع قطع غيار السيارات ، حيث تستقطب محافظة البريمي عددا من الزوار نهاية كل أسبوع بشكل ملحوظ ، إلا أن عدد من تلك المشاريع توجه نحو محافظات أخرى تلبية لرغبات المتسوقين ، وبدأت مشاريع أخرى بالإغلاق لسبب ضعف القوة الشرائية ، حيث كان أحد أهم الأسباب عدم مواكبة المشاريع الأخرى التي يتمناها كل زائر الذي يفتقد المشاريع التكميلية الأخرى كالسياحية وأماكن الترفيه ، هبطت بسببها أسعار العقارات لأدنى مستوى ، بسبب قلة الطلب وزيادة العرض ، حيث سارع غالبية ملاك العقار وخصوصا (الأراضي) للتخلص منها خوفها من إنخفاظ أرسعارها أكثر من ذلك ، كما (زاد الطين بلة) جائحة كرونا ليتأزم تجار العقار أكثر من السابق ، وباتت المكاتب العقارية بلا دخل يذكر ، قل البيع والشراء وهددت هذه المشاريع بالإغلاق . لتعود الحياة ويعود النبض مرة أخرى بنسبة تبشر بالخير ليعود الطلب على العقار من جديد ، ومن الملاحظ إرتفاع أسعار الأراضي بنسبة أفضل من السابق ، ويعزو تجار العقارات السبب إلى أن ولاية البريمي تنمو وتتوسع حتى وصلت الأراضي والمخططات السكنية إلى قرب نهايتها ، وحسب ما أراه شخصيا أن البريمي تفكر بالتوسع خارج المناطق المأهولة وتتجه إلى مخططات جديدة بعيدة عن مركز الولاية ولهذا السبب سترتفع أسعار الأراضي من جديد ، حيث أن من يفكر ببناء مسكن جديد يفضل أن يكون قريبا من الخدمات ، كالماء والكهرباء وخطوط الهاتف والإتصالات والأسواق ومراكز الخدمة ، بالأمس كنا لاننصح بشراء العقارات واليوم لا يخلو الحديث وأطروحات المجالس عن أهمية الحصول على الأراضي داخل الولاية ، والفرصة لن تتكرر ، حيث يتسابق أصحاب رؤوس الأموال على شرائها قبل النفاذ ، واستغلال ذلك في قادم الوقت القريب ليس البعيد فالمشاريع الخدمية والتجارية وغيرها قادمة لمحافظة البريمي ، وعدد السكان في تزايد والطلب على العقارات سيرتفع ، ومن هنا أحب أن أنوه للجميع بالمسارعة وعدم تفويت الفرص قبل فوات الأوان فإن كان العقار له قيمة معينة فإن هذه القيمة سوف تتضاعف وسيزيد الطلب أكثر و ولاية البريمي مساحتها محدودة وأقصد بذلك القريبة من الخدمات الأساسية وليس المناطق البعيدة ، وستشد نموا إقتصاديا نشطا في قادم الوقت والدلائل تبشر بالخير فاغتنموا الفرصة ، ومع اقتراب انتهاء أزمة كرونا تشهد البريمي نشاطا وتقدما في سوق العقار فما بالك حين تنتهي هذه الجائحة وتعود الحياة إلى طبيعتها ، البعض يعتقد أن الحديث عن إرتفاع العقار مبالغ فيه ولكن وفي طرحي لا أعني أن الإرتفاع سيكون صاروخيا ، ولكن الحاجة الملحة لطلب الأراضي القريبة من مركز الولاية سيكون الخيار الأول ، بعيدا عن النظرة التشاؤمية والسلبية إن كنا لا نعتقد أن هناك تحسن إلا أننا يجب علينا أن لا نبالغ ونحبط أنفسنا فالمؤشرات تدل أن هناك إرتفاع بشهادة أصحاب المشاريع العقارية ( بيع وشراء العقارات ) ، كا يقول بعضهم أن هذه الأراضي ستكون محدودة وسيقل العرض مع ازدياد الطلب ، هي أمنيات وتطلعات أن تتعافى محلفظة البريمي سريعا وتعود لعهدها السابق وكلنا متفائلون .