تواصل العملية التعليمية بمدارس البريمي في ظل الإجراءات الاحترازية للجائحة
البريمي – سيف المعمري:
أدركت وزارة التربية والتعليم أهمية وضع الحلول الكفيلة باستمرار العملية التربوية والتعليمية آخذةً بالاعتبار سلامة وصحة الطلبة بالمقام الأول واستبدال التعليم الصفي بالتعليم عن بعد، وعكفت من جانب أخر على بناء المنصات التعليمية وتعزيز نظام التعليم الإلكتروني والتعليم المدمج مع مسارات الحضور الكلى والجزئي والتعلم عن بعد وفق معيار الصفوف الدراسية والكثافة الطلابية المدرسية وموقع المدرسة الجغرافي، فوضعت على عاتقها التأثير المبدئي للجائحة على جميع الشرائح العاملة وعلى رأسهم الطلاب والمعلمين ووضعت نصب العين كافة الاحترازات لتقليل الضرر فأخرت بدء العام الدراسي حتى الأول من نوفمبر الجاري، ووفرت سبل التعليم البديل والذي يكون عن بُعد للطلاب في منازلهم وبتواصل بين الطلاب وأولياء الأمور والمدرسة، وعكفت على توفير المنصات الافتراضية وحصص المزامنة عبر برامج الاتصال المرئية لتضمن التواصل المباشر بين المعلم والطالب، وقامت بتوفير مقاطع الفيديو الالكترونية التي تضمن إيصال المعلومة والتكامل بين الكتاب المدرسي وترسيخ المعلومة في أذهان الطلبة.
وأكدت الدكتورة فتحية بنت خلفان السدّية المديرة العامة أن العملية التعليمية سارت وفق المخطط له حسب الإطار العام لتشغيل المدارس الحكومية والخاصة والنشرات التوجيهية الصادرة من الوزارة في ظل جائحة كورونا وتم العمل بنظامي التعليم المدمج والتعليم عن بعد حسب النظام التعليمي الذي حدد في الوثائق الرسمية ووفق الظروف الخاصة بكل مدرسة فقد استقبلت مدارس المحافظة طلبة دبلوم التعليم العام وتم تطبيق البروتوكول الصحي اللازم لسلامة الطلبة والعاملين بالمدرسة وإرشادهم إلى سبل التعلم مع ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وبالنسبة للطلبة الخاضعين لنظام التعلم عن بعد فقد تم إدراجهم وتسجيل بياناتهم في المنصات التعليمية ومتابعة تعلمهم وإرشاد أولياء الأمور بالإجراءات الواجب اتخاذها لمساعدة أبنائهم علاوة على جهود المدارس والمعلمين في ابتكار وتصميم محتويات إلكترونية مساعدة لتعلم الطلبة مع تنفيذ المنهج التكميلي لمعالجة الفاقد التعليمي ، وعلى الرغم من وجود بعض التحديات إلا أن المنحنى في تصاعد مستمر للأفضل ولا بديل عن الاستمرار في التعلم بكافة صوره في ظل الظروف الحالية.
وتضيف السدية قائلة:اهتمت تعليمية البريمي منذ بدء الجائحة بجوانب التنمية المهنية والتطويرية للكوادر البشرية بمختلف شرائحها فقدمت العديد من البرامج النوعية في مختلف المجالات ولكافة الفئات التربوية عبر وسائل الاتصال المرئي مما ساعد في تهيئة البيئة المناسبة والمحفزة للتعلم عن بعد ومسارات العودة للمدارس، إذ نثمن الدور الإيجابي لأولياء الأمور وتعاونهم وثقتهم في الجهود التي يبذلها التربويون في سبيل إتاحة التعلم وتذليل الصعوبات وإذابة التحديات .
فيما تحدثت أسماء بنت خليفة العمرانية معلمة مجال أول بمدرسة حفيت للتعليم الأساسي(١-١٢) قائلة : أن النظام في أول أسبوع سار على ما خطط له من قبل الإدارة المدرسية ،حيث كان هذا العام عامًا استثنائيا في ظل هذه الظروف ،إذ اتبعت المدرسة نظام التعلم عن بعد للصفوف من(١-١١) ، باستثناء الصف الثاني عشر للتعليم المباشر مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية من (التباعد الجسدي ولبس الكمامات واتباع تدابير الصحة العامة في البيئة المدرسية (البروتوكول الصحي ) للوقاية من فيروس كورونا، حيث تقبل الجميع الوضع الحالي حفاظًا على الصحة العامة للجميع.
أما عمر بن سالم العيسائي معلم أول كيمياء بمدرسة السلطان قابوس للبنين (10 – 12)فقد أشار بأنه نتيجة لدور المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة البريمي في الشهور الماضية من تقديم دورات وبرامج تدعم المعلم تقنيا ، فقد سار اليوم الدراسي الأول للمدرسة حسب التعليمات الصادرة من المديرية ووفق الإجراءات الاحترازية والبروتوكول الصحي الصادر من الجهات المختصة ، حيث التزم الجميع بها من حيث لبس الكمامات وتوفير المعقمات والتباعد الجسدي، وبجهود الطاقم الإداري والتدريسي فقد جُهزت الصفوف الدراسية بإجراءات السلامة ووضع المنشورات الخاصة بالتوعية ، وبما أن المدرسة ضمن المدارس المدمجة لصفوف الثاني عشر فقد دُرّس الطلبة من أول يوم دراسي مع توعيتهم على الاجراءات الاحترازية وشرح آلية عمل المنصة التعليمية.
ويتحدث الطالب محمد بن سالم المقبالي من مدرسة الخطوة للتعليم الأساسي بأن نظام الدراسة المتبع في المدرسة جيد ولله الحمد ونتبع التعليمات في الالتزام بالتباعد الجسدي في الصف وساحة المدرسة والالتزام بعدم لمس الأبواب وعدم أخذ أو لمس أغراض الآخرين، بينما نواجه بعض المشاكل في عدم توفر أجهزة في المنزل وضعف الشبكة.
من جانبه تحدث عبدالعزيز حسن البلوشي، معلم تربية رياضية بمدرسة الفي للتعليم الأساسي قائلا: أن المدرسة بدأت مشوارها التعليمي في ظل هذه الجائحة بكل همة ونشاط حيث التزم الطلبة والمعلمون بالحضور وتطبيق التعليم المباشر بنسبة ١٠٠% . وقد أبدى الطلاب التزامهم بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المدرسة لحمايتهم وسلامتهم.
وتحدث الأخصائي الإداري والمالي محمد علي خديم الكعبي قائلا: في الحقيقة تتبع مدرسة وادي الحيول البرتوكول الصحي العالمي للتصدي لجائحة كرونا ولعل أبرز الإجراءات المتبعة هي التأكيد على أصحاب الباصات بعدم إنزال الطلاب دفعة واحدة في الصباح وإنما يجب الانتظار حتى دخول جميع طلاب الباص الواحد ثم الباص الذي يليه وهكذا، وبعدها يدخل الطلاب إلى باب المدرسة بنظام التباعد مترين بين كل طالب وآخر ويجري استقبالهم بأجهزة فحص حرارة الجسم واستخدام معقم اليدين وتوزيع الكمامات لمن ليس لديه كمامة، أما في الصف فهناك مسافات كافية بين كل طالب وآخر إذا يوجَّه الطلبة بعدم الخروج من المساحة المخصصة لكل طالب إلا للضرورة. وبحمد من الله سار اليوم الاول على ما يرام فقد استقبلت المدرسة 50بالمائة من طلابها فقط وفق الخطة المعدة من قبل الوزارة وبالتعاون مع المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة البريمي وبهذا العدد تم توجيه الطلبة الى البروتوكول الصحي من خلال اتباع القواعد الصحية والارشاداتت الي كانت معدة سابقا ومعلقة في أروقة المدرسة.