2024
Adsense
أخبار محليةمقالات صحفية

الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي (( التجارة العمانية ))

أحمد بن علي المقبالي

الجزء الخامس:-
كان عن إنشاء القوات العمانية الحربية في زمن الإمام أحمد وقد تم استعراض المعلومات المتوفرة عن القوات العمانية المسلحة البرية وتسليحها.

الجزء السادس:-
ذكرنا في هذا الجزء المعلومات المتوفرة عن الأسطول الحربي البحري العماني وتسليحه.

الجزء السابع:-
سوف نستعرض بإذن الله الأسطول التجاري العماني وما يتعلق بالتجارة بشكل عام.

– ساعد موقع عمان الجغرافي على أن يكون لها دوراً مهماً في الملاحة والتجارة على مرّ العصور، فقد وصفها المؤرخون بأنها ((بلاد الملاحة والشراع)).

– أبرز الشخصيات العمانية التي تركت بصمةً في عالم المِلاحة وعلوم البحار هو الملّاح العماني ((شهاب الدين أحمد ابن ماجد)) صاحب كتاب ((القواعد في أصول البحر والقواعد)) ويُعتبر هذا الكتاب من المراجع النادرة في القرن الثامن عشر الميلادي.

– توجَّه التجار الأوروبيون والهنود وغيرهم إلى عمان تجارياً لسببين هما:-

١- موقعها الجغرافي ووفرة إنتاجها وحصانة مينائها.

٢- منح الإمام أحمد الحرية الكاملة للتجار لممارسة أعمالهم التجارية بدون عوائق .

– أنشأ الإمام أسطوله التجاري عن طريق أربع اتجاهات وهي:-

أ- تأجير السفن من التجار الأوروبيين.

ب- شراء السفن من سورات الهندية التي تشتهر سفنها بتحملها لجميع الظروف المناخية.

ج- شراء السفن من ميناء البصرة والموانئ الخليجية الأخرى.

د- تصنيع السفن محلياً داخل الموانئ العمانية في صحار وصور ومطرح.

– يتكوّن الأسطول التجاري العماني من عدة أنواع من السفن وكلّ نوع مخصص لنوع معين مثل:-

١- الداو:
ويستخدم في المياه الضحلة للخليج العربي.

٢- البدن:
تستخدم في تجارة الأسماك.

٣- البغلة:
وتستخدم للتجارة في البحار العالية.

– في زمن الإمام أحمد توسعت التجارة العمانية بشكل كبير وأصبح لها أسطولاً كبيراً مكوناً من:

أ- ١٥ سفينة على الطراز الغربي المربع الهيكل.

ب- ثلاث مراكب صغيرة.

ج- ٢٥٠ سفينة شراعية.

أي أن مجموع الأسطول التجاري العماني هو ((٢٦٨ سفينة)) مختلفة الأحجام والاستخدام.

– كانت سفن الأسطول العماني تمخر عُباب البحار للمتاجرة مع سواحل الهند الغربية واليمن والبحر الأحمر وأفريقيا الشرقية وكلكتا وملاكا وبتافيا (جاكرتا).

– كان ميناء صور يحوي ١٠٠ سفينة من سفن الأسطول وكذلك ميناء صحار كان يحتوي على أكثر من ١٠٠ سفينة في حركة تجارية مستمرة وباقي السفن متصلة بميناء مسقط.

– كانت السفن العمانية تقوم برحلاتها التجارية بشكل جماعي، يقول الرحالة هولي في عام ١٧٦٥م كان أسطول القهوة من اليمن إلى البصرة مكون من ٥٠ سفينة تجارية.

– عام ١٧٧٥م شاهد ملاحو السفينة الإنجليزية حسان البحر عند رسوها في ميناء مسقط لشهرين أسطولاً تجارياً عمانياً مكوناً من ١٠ سفن ذات السفن والأشرعة المربعة مع ٧٠ سفينة أخرى نوع كاليوت وسفن شراعية صغيرة، كما أحصوا حوالي خمسين سفينة من نوع الداو.

– شهد ميناء مسقط ازدهاراً كبيراً؛ كونه يتميز بقدرته على حماية السفن من الرياح العاتية كما أن عمقه يصل إلى ٤٠ قامة ويتسع بحده الأقصى إلى ٥٠ سفينة.

سوف نلتقي في المقال القادم إن شاء الله تعالى لنورد ما توفّر من معلومات عن البضائع المصدّرة والمستوردة في عمان.

المصادر:-

– عمان في عهد الإمام أحمد بن سعيد
١٧٤٤ – ١٧٨٣م .

المؤلف :-
فاضل محمد عبد الحسين جابر

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights