الجزائر – العمانية
تزّينت جدران غاليري باية بقصر الثقافة مفدي زكريا بالجزائر، بأعمال 40 فناناً من مدارس ومشارب فنيّة متعددة.
وقدم التشكيليّ شافع أوزاني الجمهور بلوحاته التي تنتمي إلى الأسلوب التجريديّ، ومنها لوحة اختار لها عنوان “تسامٍ” تعبّر عن جوانب الخير والسموّ الإنساني.
وشكّلت أعمال أوزاني مزيجاً من الأفكار الفلسفيّة المعبّرة عن قضايا الإنسان، والتي صوّرها بأسلوب تجريدي زاوج فيه بين الفكرة واللّون والتقنيّة.
وعرض نورالدين مقدّس مجموعة من لوحاته التي أظهرت وفاءً للمرأة وانحيازاً لقضاياها، فراحت أنامله تُشكّل المرأة العاصمية الحضرية وهي تتجوّل في أزقة حيّ القصبة العتيق، وتحاول أن تتمسّك بتراث الآباء والأجداد، عبر ارتدائها اللباس التقليديّ مثل “الحايك” و”الكراكو”.
وواصل مقدّس تجسيده للريف القبائلي، والنساء القبائليات اللّواتي رسمهنّ وهنّ يحملن الماء من المنابع والأودية بواسطة الجرار المصنوعة من الطين والفخّار، كما رسمهنّ وهنّ يعكفن على القيام بأشغالهن المنزلية. ومن أعماله التي استقطبت الجمهور، واحدة اختار لها عنوان “الأختان” تُصوّرُ طفلتين ترتسم على وجهيهما ابتسامة بريئة.
وقد اعتمد هذا الفنان على الأسلوب الانطباعي في الألوان؛ وذلك من خلال استعماله الألوان النقيّة التي تعكس الطبيعة في صفائها وعنفوانها، كما أنّه اعتمد غالباً على اللّوحات الكبيرة؛ لأنّها تعطيه المساحة الكافية للانطلاق والتعبير دون أن تعرقله الحدود.
وشهد المعرض أيضاً مشاركة أسماء معروفة أمثال إسماعيل أوشان، ونادية شراق، ونور الدين شقران، وعبد الحليم كبياش.
