تحتفل صحيفة النبأ الإلكترونية بالسنة السادسة لتأسيسها
Adsense
أخبار محليةمقالات صحفية

حان وقت العودة

أحمد بن موسى البلوشي

مرت الأيام الماضية سريعًا بكل ما تحمله من خسائر فادحة بسبب فيروس كورونا في شتى نواحي الحياة المختلفة، ومع ذلك؛ فإن الشخص الواقعي يمكن أن يرى بصيصًا من الأمل في هذه الظروف الحاضرة، وأن ما نمر به اليوم قد يكون له في نهاية المطاف بعض العواقب الإيجابية في جميع جوانب هذه الحياة، وقد حان وقت العودة إلى قطاع العلم كحال باقي القطاعات المختلفة، بما توجبه من ضرورة الجد والاجتهاد والنّشاط، ويأتي هذا العام الدراسي الجديد في ظروف استثنائية بسبب الجائحة ويأتي معه كذلك طموح الطلبة للتفوق والنجاح وطموح الوالدين بتفوق الأبناء في نظام تعليمي مختلف عما تعودنا عليه، لكنّ الأمر لا يقتصر على الآمال والطموح فإلى جانب ذلك؛ هناك المخاوف والقلق والصعوبات والأرق والمسؤوليات، وأيًا كان ما نواجهه لابدّ من التوكل أولاً على الله ونطلب منه العون والسداد، ثم نأخذ بكل أسباب النجاح .
قال ابن الوردي:
في ازديادِ العلمِ إرغامُ العِدى * وجمالُ العلمِ إصلاحُ العمل
وقال جبران خليل جبران:
بالعلم يدرك أقصى المجد من أمم * ولا رقي بغير العلم للأمم
يا من دعاهم فلبته عوارفهم * لجودكم منه شكر الروض للديم

عامٌ دراسي جديد نأمل أن تكون معطياته جديدة وأهدافه واضحة بكل ما يلم به من تحديات، ونحقق فيه جميع الإنجازات المأمولة. خطط التنفيذ مدروسة، أدوات التنفيذ جاهزة، كل العوامل التي تنقلنا بحق إلى واقع تربوي آخر غير تقليدي، لا يستنزف طاقاتنا من دون أن يعطينا ناتجاً إيجابياً بحجم التضحيات التي بُذلت والإمكانات التي رُصدت.

ومع تجدد العام الدراسي نستذكر مقام المعلم، ونوجه إليه تحية تقدير لدوره العظيم، فما يقوم به ليس مجرد أداء مهنة أو وظيفة، إنما يؤدي رسالة حضارية حملها الأنبياء، وأدّاها الرسل عليهم السلام، قال صلى الله عليه وسلم :« إنما بعثت معلمًا»، شكراً لك يا معلمي يا معلّم الأجيال، أنت كالنور الساطع في سماء العلم، تُعلّم الأخلاق والقيم النبيلة، تُوصل رسالة ساميه رسالة الأنبياء، أنت من أفهمتنا ممّا تتكوّن الجملة، وعلّمتنا الصرف، والنحو، والمسائل الرياضيّة من معادلات وعمليّات حسابية، بفضلك اكتشفنا قواعد اللغة العربية والإنجليزيّة، وتعلّمنا منك أسرار المحيطات والبحار.

ومع إشراقة هذا العام الدراسي الجديد، كلنا فخرٌ بكل ما وافتنا به وزارة التربية والتعليم من تطوير في مجالات متعددة من ضمنها التعامل مع الجائحة وإصدار أدلة متنوعة لكل جوانب العملية التعليمية، وتبنّي نظام التعليم الإلكتروني، وتجهيز المباني المدرسية، ومواءمة المناهج الدراسية المختلفة بما يتماشى مع هذه الظروف، ونظام تقويم خاص لهذا العام الدراسي …إلخ، لهو دليل على الحراك الإيجابي التي تقوم به الوزارة للرقي بالتعليم بالسلطنة، وترجمة للتوجيهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم في تطوير التعليم بشتى مجالاته.

كلّنا فخر بكلّ من هم يعملون في وزارة التربية والتعليم وعلى رأسهم “معالي الوزيرة الموقرة” ، فجميعهم يَستحقّون منا كل حب واحترام وتقدير، تعجز الكلمات والأشعار عن شكرهم.

كُل عام ندعو الله لمعلم عُمان الأول مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس أن يرزقه الفردوس الأعلى من الجنة، ومولاي المعظم معلمنا المُلهم السلطان هيثم في رقي وسُؤدد، وكل عام والجميع يُناضل من أجل الرّقي بهذا الوطن الغالي 🇴🇲♥️.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights