المستشفى السلطاني يتمكن من علاج طفلة تعاني من مرض نقص المناعة المركب الشديد
خطورة على صحة الطفل وحياته.
وكشف الدكتور طارق الفارسي طبيب المناعة والحساسية للأطفال بالمستشفى السلطاني أن المشاكل التي واجهت الفريق خلال فترة العلاج وبعد أن أصيبت الطفلة ” فجر” بالتهاب جرثومي حاد في الرئة والدم هي مصاحبته بفرط مناعي ذاتي حاد تسبب في ظهور داء البلعمة نظرًا للتدهور المتسارع في حالة الطفلة الصحية .
وأشار إلى أن قدم قسم المناعة الإكلينيكية بالتعاون مع قسم زراعة نخاع العظم بمستشفى جامعة السلطان قابوس قدم الدعم المباشر من خلال إجراء علاجي استثنائي يهدف إلى الإبقاء على حياة
الطفلة بعد تعذر العلاجات التقليدية في السيطرة على الالتهاب الجرثومي وفرط المناعة الذاتية المصاحب.
ونجح الفريق الطبي في زراعة خلايا جذعية للطفلة وقد لوحظ تحسن حالتها الصحية بعد بضعة أيام من إجراء عملية الزراعة.
ويعتبر هذا الإجراء نقلة نوعية في استقطاب علاجات مماثلة في المستقبل لمرضى نقص المناعة الأولي لدى الأطفال.
ويعد هذا النوع من الأمراض النادرة جدًا لكنه نظرا لزيادة نسبة زواج الأقارب في السلطنة والدول المجاورة ترتفع نسبة الإصابة السنوية للمواليد الجدد لتصل إلى 6ر4 – 5 إصابات تقديرية لكل
100000 طفل عماني وليد في السنة الواحد.
يشار إلى أن مبدأ هذا العلاج يقوم على استبدال الخلايا الجذعية النخاعية للشخص المصاب بأخرى مماثلة من متبرع متطابق وسليم للوصول إلى أفضل النتائج.
ويفضل البدء بهذا النوع من العلاج مبكرًا قبل تدهور حالة الطفل المصاب وعليه يقوم فريق المناعة الإكلينيكية ببدء الإجراءات المستعجلة في إيجاد المتبرع المناسب والبت في تحويل المريض إلى قسم زراعة الخلايا الجذعية النخاعية في أقرب وقت.