بودرة التمر.. صناعة غذائية تعزز القيمة المضافة للتمور
وجاءت فكرة تطبيق الاستفادة من ثمار النخيل بحكم غناها بالسكريات وإمكانية إنتاج منتج موازٍ له في الاستخدامات وبعيد عن الأضرار والإشكاليات الصحية وتم اختيار منتجات النخيل لعدة أسباب أهمها توفرها في السلطنة بشكل كبير ويمكن أن تعظم الاستفادة منها وإيجاد قيمة مضافة له عبر إنتاج مشتقات ومنتجات أخرى منه ومنها منتج بودرة التمر (بديل السكر).
يقول الدكتور خالد بن محمد الشعيلي مدير مركز بحوث النخيل بوزارة الزراعة والثروة السمكية إن المختصين بمختبر بحوث الصناعات الغذائية تمكنوا من إعداد دراسة تهدف إلى إنتاج منتج محلي بديل للسكر الأبيض من ثـمار النخيل العمانية الجافة وذات جودة عالية ومطابقة للأهداف المنشودة، ومن أصناف مختارة من أنواع النخيل من خلال تحليلها لمعرفة الخصائص الفيزيوكميائية بعد الإنتاج.
واعتبر الشعيلي أن بودرة التمر واحدة من المنتجات الجديدة التي انتشرت أخيرا في السلطنة وخارجها والتي هي نتاج خام من التمور تختلف باختلاف نوع التمر وجودته، كما تدخل في كثير من المنتجات والأكلات لما لها من فوائد عديدة، حيث تستخدم كبديل للسكر في كثير من الأغذية.
وبين الشعيلي أن بودرة التمر تعد من أكثر أنواع السكر الصحية نظرًا لاحتوائها على المعادن والفيتامينات والألياف الموجودة في التمر حيث لم يتم فصل التمر عن كافة خواصه بل تم تجفيفه وطحنه فقط.
وحول تفاصيل إنتاج بودرة التمر تقول المهندسة أنيسة بنت مبارك
الغابشية باحثة صناعات غذائية بوزارة الزراعة والثروة السمكية إنه وبعد عدة تجارب على عدد من الأصناف توصل المختصون بالمختبر إلى الطريقة الأمثل لإنتاج بودرة محلية وقد تم اختيار صنفين هما النغال والخنيزي في ثلاث مراحل (البسر، الرطب، والتمر) وبعدها تم تطبيق الدراسة على ثلاثة أنواع من طرق تجفيف التمور وهي داخل بيت البولي كربونيت، وعلى أشعة الشمس المباشرة، داخل جهاز التجفيف ويستخدم الهواء الساخن.
وأوضحت الغابشية أنه بعد اختبار طرق التجفيف الثلاث، اتضح أن جودة منتج التمر الخاضع للتجفيف داخل الجهاز هي الأعلى جودة يليها التجفيف داخل بيت البولي كربونيت، وأن البودرة المنتجة من بسر ورطب النغال كانت الأقرب لتكون البديل المحلي للسكر في حين أنه في صنف الخنيزي لم يتم الحصول على البودرة باستخدام كل الطرق في الوقت الحالي على الأقل.