كتبت: فاطمة الشيدي
” عَضُد ” مُبادرة تطوّعية وُجِدَت من قلب الأزمة.
أطلقت الشبكة العمانية للمتطوّعون برنامج المتطوّعون في رمضان للتطوّع عن بُعد في ظل الأزمةِ الحالية و الذي يشمل ثمانِ مبادراتٍ مُختلفة.
و يهدُف هذا البرنامج لتوجيه طاقات الشباب و جهودهم في خدمة المجتمع بالشهر الفضيل بطريقةٍ منهجيةٍ و تنافسية في عملِ الخير ، و مِن هُنا نشأت عَضُد.
ما هي ” عَضُد ” و ما هي رسالتها ؟
اقتُبِس اسم المُبادرة من منطلق قولِه تعالى ( سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ ) لتحثّ على التعاون ، عَضُد مُبادرة تطوّعية تهدف إلى خلق حلولٍ بديلة للمتأثرين من أزمة كورونا.
تقتصِر فكرة المبادرة على العاملين بالأجور اليوميّة وتشمل كلاً من : سائقي سيارات الأجرة ، سائقي الحافلات و مدرّبي السياقة.
تُركّز هذه المبادرة على عدّة أهداف أهمها خلق فرص وظيفية ، الحث على استخدام التقنيات التكنولوجية الحديثة ، توجيه الأفراد حول سياسات العمل عن بعد و الالتزام بالإجراءات الصحية ، تشجيع الشباب العماني لعمل مبادرات تطوعية مجتمعية و مساندة الجهات الحكومية للتخفيف من آثار الأزمة على المتضرّرين.
مُبادرة عَضُد ينظّمها متطوّعون شباب عُمانيّون ، الذين سيقومون بدورِهم بإطلاقِ رقمٍ خاصٍ بالمبادرة و الذي سيجمع سائقي الحافلات و سيارات الأجرة و مدرّبو السياقة كمندوبي لأصحاب المشاريع الصغيرة بحيث سيتم توزيع كل مندوب حسب المنطقة التابعِ لها و سيُتابِع منظّمو المُبادرة آلية إيصال الطلب بحيث تتم بشكلٍ سلِس و آمن و سريع.
أمّا عن نجاح الحملة فقد قمنا بإجراء استبيان يخص العاملين بالأجور اليومية ممّا أكّد لنا رغبتهم في هذا العمل للتخفيف من الضرر جرّاء هذه الأزمة و الذي بدورهِ سيكون عاملاً مهماً لأصحاب المشاريع الصغيرة و ضمان استمرارية عملِهم و عدم تعرقلِه.
كما تعسى هذِه المُبادرة لتوسيع الشراكة و التعاون بين أبناءِ المُجتمع العماني و ترسيخِ قيمِ العطاء و حُب الخيرِ للغيرِ ، العمل لن يتوقّف لأننا قرّرنا أن نستمر.
