“عُمان أرض السلام” يحتفل في لندن بيوم النهضة المباركة في ختام رحلته البرية الدولية الأولى
استغرقت 26 يوما، وعبرت 10 دول

النبأ-سيف المعمري:
أختتم فريق عُمان أرض السلام رحلته البرية الدولية الأولى في العاصمة البريطانية لندن والتي انطلقت في الثلاثين من يونيو الماضيمن دار الأوبرا السلطانية مسقط، عبرت 10 دولوهي دولة الإمارات العربية المتحدة، ثم الجمهورية الاسلامية الإيرانية، فالجمهورية التركية، ثم المجر وبلغاريا وصربيا فالنمسا وألمانيا وسويسرا وانتهاء بالعاصمة البريطانية لندن،وشارك فيها ٢٦ شاباً ، يستقلون ٧ مركبات ، في رحلة استغرقت ٢٦ يوماً، وهدفت للتعريف بالمقــومــات السيــــاحيـــــة والتــاريخيــة والحضــاريـــة والجغــرافيــة الـــتي تـــزدهـــر بهـــا السلطنــــة ، وتضمنت إقامة العديد من الفعـاليـــات الوطنيـــة في محطات التوقفات الدولية،حيث كان أبرزها في زيلامسي النمساوية وسالزبورغ وانترلاكن السويسرية ، وفعالية الختام كانت في العاصمة لندن والتي تزامنت مع الاحتفال بيوم النهضة العُمانية المباركة ، وفور وصول فريق رحلة عُمان أرض السلام العاصمة لندن، قام قائد الفريق بالتواصل مع السفارة العمانية في لندن للتنسيق لإعداد برنامج احتفالية يوم النهضة المباركة ، وذلك بالتعاون مع مجتمع الأنجلو العماني في لندن، بحضور مسلم بن تمان العمري الملحق الثقافي بلندن، وجمع من البريطانيين ، حيث تنوعت فقرات الاحتفال لتشمل كلمة لمصطفى بن جاسم العجمي قائد فريق عُمان أرض السلام حيث قال فيها إنه لمن دواعي سروري أن أكون واقفاً هنا ، ممثلاً عُمان في يوم نهضتها المباركة من خلال رحلة فريق عُمان أرض السلام ، وكلنا فخر نحن كفريق بأن تكون هذه الرحلة قد حققت أهدافها واستطعنا من خلالها تمثيل السلطنة الحبيبة في الدول العشر التي كانت في خط سيرنا حتى وصلنا إلى عاصمة الضباب لندن .
وأوضح العجمي قائلا: رحلتنا بدأت بفكرة مرحة عند زيارتي لأوروبا بسيارتي الخاصة، ولكن بعد طرحها لمجموعة من الشباب الذين استوطنهم عشق السفر البري، وحب الوطن فقد تطورت هذه الفكرة ، فتحقق هذا الحلم ، ليكون اسم عُمان يتردد في الدول التي يطئون عليها ، فأعطوا لتلك الشعوب تعريف شامل للثقافة والسياحة العمانية عن طريق الفعاليات التي أقاموها في مختلف الدول الأوروبية ، والرد على كل ما يجول بخاطر من يمر بتلك الفعاليات ، إذ أن الألوان الزاهية للعلم العُماني والخريطة على كل سيارة كانت موضع ترحاب للناس في كل دولة وطئنا عليها ، فيأتوا لنا بالسؤال فنلقي لهم التحية ونعرفهم عن سلطتنا الحبيبة، وبصفتي عضوًا في هذه الرحلة ، قابلت الكثير من الأشخاص الذين سمعوا عن عُمان للمرة الأولى خلال رحلتنا ، وهم كانوا لا يعرفونها إلا باسمها أو موقعها ، ولكن عن طريق حسن الضيافة والفكر وتنوع الخبرات ، لقد تعلموا منا وتعلمنا منهم ، ووصلنا إلى إدراك أن الناس من جميع الطوائف يشتركون في نفس جوهر اللطف ، ويحبون أن يستكشفوا وتبادلوا المعرفة ويعجبوا بالسيارات الجميلة عندما يرونها.
واختتم العجمي حديثه بالشكر لمجتمع الأنجلو العماني في لندن على احتضانه هذا الحفل ، وكذلك الشكر موصول لسفارة سلطنة عمان في لندن ولكل من أيد رحلتنا بكل طريقة وبدونهم لن يكون هذا حقيقاً وواقعاً ، وأشكر أخواني أعضاء الفريق الذين اجتمعوا من مختلف محافظات وولايات السلطنة ، وأصبحنا عائلة واحدة خلال هذه الأسابيع القليلة الماضية وسوف نتشارك إلى الأبد هذه اللحظات الخاصة الجميلة .
بعدها أستعرض كل من ماجد المنذري وقتادة الهوتي عضوا الفريقخط سيرالفريق منذ انطلاقه من مسقط حتى الوصول إلى العاصمة البريطانية لندن حيث قالا بإن الفريق كانت محطته الأولى دولة الامارات العربية المتحدة ، والذي استقل من هناك العبارة التي توجهت به إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية ليكون المرسى في ميناء بندر عباس الإيراني حيث استغرقنا يومين للمسير من الجنوب الإيراني إلى الشمال الغربي متجهين إلى الحدود مع الجمهورية التركية ، بعدها توقفنا في كل من الشمال التركي طرابزون واسطنبول كوجهات أساسية في جمهورية تركيا لمدة ٤ ليالي ومن ثم قطعنا الطريق من إسطنبول إلى بلغاريا مواصلين الى صربيا ومنها إلى بودابست عاصمة المجر حيث أخذنا قسطاً من الراحة هناك ، ومن بودابست توجهناإلى زيلامسي في النمسا للإقامة فيها لمدة ٤ ليال للسياحة وإقامة الفعاليات ، ومن ثم توجهنا إلى ألمانيا العظمى وكانت بلدة جارمش أولى محطتنا في تلك الدولة ، ومن ثم توجهنا إلى الغابات السوداء في بادن للمبيت في كلاهما لمدة ٣ ليالٍ ، ومن بعدها توجهنا الى مملكة سويسرا الاتحادية للسياحة وكانت الإقامة في بلدة ( انترلاكن ) والمكوث فيها لمدة ٤ ليالٍ ، ومن ثم توجهنا إلى فرنسا وتعرفنا من خلالها على الوجهات الأكثر جذباً لمدة ليلتين ، ومسك الختام كان الوصول الى آخر وجهاتنا، المملكة المتحدة وبالذات العاصمة لندن للاحتفال الأكبر بيوم النهضة المباركة ٢٣ يوليو .
ومنها فتح المجال للحضور للسؤال والإجابة عن كل استفساراتهم المتعلقة بالرحلة، حيث اتضح هناك الاهتمام الكبير من قبل الحضور ومشاركة الغالبية في طرح الأسئلة، وبعدها قدم عرضا مرئيا استعرض فيه محمد بن سيف المعولي إداري الفريق بعض الصور والمشاهد المرئية التي سلطت الضوء على المنجزات التي تحققت من خلال هذه الرحلة والحياة الأخوية التي عاشها الأعضاء فيما بينهم .
وبعدها قام سالم بن راشد السعيدي بإلقاء قصيدة شعرية للكاتبة أم مصطفى العجمية بعنوان عُمان أرض السلاموعلى هامش الاحتفال أقام فريق عُمان أرض السلام معرضا والذي احتوى على كتيبات ومنشورات هدفت للتعريف بالمقومات السياحية والتاريخيةوالثقافية للسلطنة ، وشمل أيضا عرضاً بالصور والشرح للأماكن السياحية في السلطنة والتنوع السياحي الذي نجده يتوزع فيمحافظات السلطنة ، حيث قام أعضاء الفريق بعرض صوره واضحه للحضور عن السلطنة، فكان هناكالتجاوب والرغبة من الحضور في معرفة عن ما تحتويه السلطنة من مزارات سياحية وغيرها، و استمرت هذه الفعالية ما يقارب ٤ ساعات ، وكانت لها صدى في برامج التواصل الاجتماعي من خلال التغطية الفاعلة على يد عوض الهشامي وقاسم المسكري من شركة كروب ميديا.
وفي الختام حب الوطن والسلطان في قلب كل عماني وهذه الرحلة كانت بهدف سامي وهو عمان الحبيبة ، وهذه الرحلة هي إهداء من الفريق لحضرة صاحب الجلالة قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه –بمناسبة يوم النهضة الثامن والأربعون .