هلال الفجري: ما زال المسرح العماني يعاني

حاورته: علياء بنت سعيد العامرية

يقال بأن المسرح هو مرآة المجتمع،، وحده المسرح قادر على انتشالك من غياهب الواقع، ووحده المسرح قادر على نقلك من حالة إلى أخرى؛ لذا لا بد لنا من وقفة مع هذا العالم الساحر مع الكاتب والمخرج هلال الفجري.
*كيف عرف المسرح طريقه إليك؟
**الطريق كان حبي للمسرح أو التأليف بشكل عام.. وأحببت المسرح أكثر بسبب كثرة متابعاتي للمسرح المصري وحبي له أتابع الكثير من المسرحيات المصرية.. لهذا تكون كتاباتي بها حوارات كثيرة وهو نفس اُسلوب المسرح المصري.

*من الذي شجعك على الولوج إلى عالم المسرح؟
**أكثر التشجيع من أختي الكاتبة و الروائية شيخة عبدالله الفجرية

*ما نوع المسرح الذي تهتم به أكثر ككتابة و إخراج؟
**المسرح الكوميدي.. إذ أستطيع أن أطرح الأفكار فيه أكثر ولو أن به صعوبة في الإخراج وفي اختيار الممثل للأدوار الكوميدية.. فكما يقال دائما: من السهل أن تجعل الجمهور يبكي ولكن من الصعب أن تجعله يضحك.. لهذا المسرح الكوميدي صعب جدا في كتابته و إخراجه.

‏‎*كتبت العديد من الأعمال الدرامية كالجاعدة الصفرا، وزوير وعوير وبليس ما فيه خير، بالإضافة إلى براويز2 }مجانين زمانهم { ، وبراويز3 }شفتوا كيف{
ما هي أقرب أعمالك إلى قلبك؟
**كل أعمالي محببة لدي.. الحمدلله.. ولكن مسرحية مجانين زمانهم لها قرب مني أكثر.. بسبب الظروف الصحية التي ألمت بي وأنا أكتب هذا النص وإصراري أن أكتبه.. إلى أن تم عرضه على خشبة المسرح أمام جمهور كبير.

*رغم إبداعك في التأليف والإخراج لم تشارك في أي مسابقة تتعلق بالمسرح ما سبب ذلك؟
**بل شاركت.. برنامج براويز التلفزيوني الذي أنتجه تلفزيون سلطنة عُمان كان بمثابة مسابقة.. خضع للجان تحكيم في النص والعرض.. فنجحت نصوصي ثم ثم نجحنا من جديد في أن يتم اختيار العروض القائمة على نصوصي ولمرتين متتاليتين..
هذا جانب.. الجانب الآخر هناك
قلة أصلا في المسابقات ومن ضمنها توقف برنامج كان يتبنى النصوص المسرحية مثل برنامج براويز الذي ذكرته.. وفيما يختص ببقية المسابقات مثل جائزة المسرح العماني على سبيل المثال : فهناك شروط من ضمنها الفرقة المسرحية.. وهذا ما نعانيه في ولاية السويق يوجد ممثلين ولكن توقفت الفرقة.. التي كان من الممكن ان نشارك بها في المسابقات أيضاً شبابية.. وضعت شروط العمر للمشاركة في المسابقة وهذا صعب تنفيذه في الوقت الراهن.

*ما هي رؤيتك للمسرح العماني بشكل عام، والسويق بشكل خاص؟
**المسرح العماني يحرز بطولات وجوائز ولكن للأسف لا يوجد داعمين للمسرح في السلطنة وتوقفت الكثير من العروض قبل أن تبدأ.. بسبب عدم وجود الدعم أما في ولايتي السويق نهضنا بالمسرح في ٢٠١٠ إلى ٢٠١٤ وبعدها توقفت الفرقة للاسف وأتمنى أن ترجع فرقة الشراع إلى ما كانت عليه من قوة العروض.

*المسرح ليس عرضاً فقط، هو وسيلة تفكير ووجهة نظر في العالم وأسلوب حياة.. كيف يحدّد هلال الفجري تقنيته في الإخراج، وما هي الرسالة التي يريد إيصالها؟
**تتحدد تقنية الإخراج برؤية فكرية في المقام الأول.. تقوم على الرسالة التي نريد إيصالها للناس من خلال فكرة النص وحواراته وتعبيرات المؤدين.. كل ذلك يتم برؤية إخراجية محكمة يستسيغها الجمهور ويتبنى أفكارها المطروحة فيما بعد.

*العرض المسرحي بين غياب الحس الدرامي وانزلاق الدمى المتحركة: ما تعليقك؟
**هذا الأمر تجاوزه المسرح العماني في هذا الوقت.. بسبب مشاركات الفرق المسرحية العمانية وحرصها التام على وجود الحس الدرامي في عروضها.. ونحن نرى ونسمع أنه كلما شاركت الفرق المسرحية العمانية في تظاهرة مسرحية ما عمانية أو خارجية تناقش عروضها بإعجاب.
*أشرفت فنيا على مسرحية أوله شرط آخره نور
حدثنا عن هذا العمل؟
**هذا العمل كان عملًا قويًا و ممثلين مبدعين و مخرج ومؤلف مبدع أيضا مكتوم الجليبي ولاقى صدى جماهيري لأول مرة يحدث في ولاية السويق فاق عدد الجمهور اكثر من ٧٠٠ شخص من الجنسين.

*ما هو دور الأعمال المسرحية في توعية المجتمع وتنميته؟
**المسرح هو رسالة توعوية يحاول طرح المشكلات في المجتمع عن طريق المسرح ومحاولة إيجاد السبب والحل ان كان هناك حل المسرح هو النور للمجتمع ابني لي مسرحا ابني لك مجتمعا راقيا

*برأيك.. هل يقدم المسرح رسالته كالسابق؟
**الأمر يختلف هنا بين الفرق المسرحية الكبيرة في البلد وبين الأنشطة المسرحية الفردية.. فما تفعله الفرق من نجاحات تحدثت عنه..أما ما يقدمه الأفراد فللاسف صار المسرح الان للضحك ولا أعمم ولكن أكثر العروض هكذا تجميع مواضيع وبروفات وكل ممثل يقول جمله وقالوا عنه عرض مسرحي.

*ما هي آخر أعمالك المسرحية ؟
**حاليا أجهز مسرحية للأطفال صارلها أكثر من ثلاث سنوات لأن كتابة نص مسرحي للأطفال صعب جدا جدا
أيضاً نص مسرحي مملكة القرود شبه انتهيت منه تقريبا ولو أنه هناك أفكار كثيرة لهذا النص وكل مرة أغير أضيف
وايضاً نص مسرحي رعب ولكن الإمكانيات كمكان مسرح لا يصلح للنص الذي أكتبه للأسف لا يوجد إمكانيات وسيكون مكانه الأدراج الى أن تتعدل الأحوال.

*كلمة أخيرة توجهها للقراء.
**اولا كلمة شكر للاستاذه علياء بنت سعيد العامرية ومن تقدم الى تقدم باذن الله
وكلمة للقراء الأعزاء اهتموا بالمسرح ادعموه بكل الطرق واهتموا بالكتاب فخير جليس في الزمان كتاب