ليلى القبي : موكليني لا يحتاجون إلى البصر بقدر حاجتهم للبصيرة
حاورتها: علياء بنت سعيد العامرية
ضعيفة الإبصار قوية الإصرار, تحدت عقبات الحياة بإصرارها وعزيمتها, أرادت أَن تكون رقما مميزا في هذه الحياة, فأصبحت أول مُحامية كفيفة في المملكة العربية السعودية.
وكان للنبأ هذا الحوار مع المحامية ليلى القبي التي عرفت بنفسها قائلة: أنا ليلى محمد القبي فاقدة جزئي للبصر خريجة من جامعة الملك عبد العزيز كلية الحقوق. وأضافت: فقدت بصري منذ نعومة أظافري.
وعن الصعوبات التي واجهتها في حياتها قالت: عدم توفر المناهج.
إن تلك الصعوبات لم تُثنِها عن تحقيق ما تصبو إليه، ورغم العقبات التي واجهتها إلا أنها ناضلت في سبيل تحقيق حلمها وهو أن تكون نجمة تضيء سماء المحاماة، ها هي اليوم وبجدارة تُصبح أول محامية كفيفة في المملكة العربية السعودية. وعن قصتها مع المحاماة تقول ليلى: سعيدة كوني امتهنت هذه المهنة ، بدايةًا بحثت عن مكاتب ولم اجد ارسلت سيرتي في كل شاغر يتوفر ، بقيت فصلًا دراسيًا وبعدها وجدت مكتبًا مناسبًا زرت جميع المحاكم وترافعت بها جميعًا.
رغم توفر التخصصات لذوي الإعاقة إلا أن القبي لا ترضى إلا بالتفرد، اختارت الحقوق دون سواه، وعن اختيارها للتخصص أجابت بابتسامة تزين محياها: الشغف هو ما جعلني أختار هذا التخصص رغم حُبي أيضا للإعلام.
رغم إعاقتها البصرية إلا أنها استطاعت كسب ثقة الموكلين حيث قالت: فضل الله اولًا وموكليني بحاجة للبصيرة اكثر من حاجتهم للبصر.
يقول أبو قاسم الشابي: “أُبَارِكُ في النَّاسِ أَهْلَ الطُّمُوحِ وَمَنْ يَسْتَلِـذُّ رُكُوبَ الخَطَـر. وها هي الطموحة ليلى تواجه عقبة جديدة في حياتها العملية وهي: عدم توفر كتب في مجال الحقوق تناسب المكفوفين.
سألتها عن طموحها في المستقبل فأجابت: أن اكون غيمة تنشر اثرًا اينما كانت.
وختاما توجه ليلى همسة لقراء هذه السطور: لا تكفوا عن بذل كل ما بوسعكم لتحققوا أحلامكم.