تواصل فعاليات تحدّي الجري الجبلي العالمي بالسلطنة
الحمراء-العمانية
أُطلقت اليوم شارة بدء سباق الحمراء بطول 50 كيلومترا من داخل قرية السباق بولاية الحمراء في تمام الساعة السابعة مساء، بمشاركة 428 عداء من بينهم 90 عداءة يمثلون 54 جنسية من مختلف دول العالم ضمن فعاليات تحدي الجري الجبلي العالمي.
تشارك في السباق مجموعة كبيرة من العدائين العُمانيين من بينهم العداء سامي السعيدي الذي سبقت له المشاركة في النسخة الماضية إضافة إلى مشاركته في العديد من سباقات الجري محليا ودوليا، فيما استقطب السباق أيضًا مشاركة نسائية واسعة تمثلت في مشاركة المغامرة منى شهاب من المملكة العربية السعودية ونيلي التار من لبنان والعداءة البرازيلية فرناندا ماسيل التي تتصدر سباقات 50 كيلومترا للنساء، وقد سبق لها الوصول لمنصة التتويج في أربعة أحداث سابقة لسباقات ألترا تريل مون بلان، إضافة إلى تحقيق الرقم القياسي العالمي كأسرع امرأة في الصعود والهبوط في جبل كليمنجارو.
وستكون العداءة هولي بيج التي مثلت بريطانيا في بطولة العالم للجري عام 2018، من بين عدائي النخبة المشاركين إضافة إلى مشاركة الثنائي النيبالي العداءة سونمايا بودها وزميلتها ميرا راي.
من جانبه، أبدى أحمد الرحبي حماسه واستعداده بالمشاركة في سباق 50 كيلومترا، قائلًا “متشوق جدا لخوض منافسات السباق الذي يمر عبر العديد من التضاريس والمنحدرات الجبلية الوعرة يتخللها المزيد من التحدّي والإثارة”.
وأضاف “كلي ثقة في الوصول إلى خط نهاية السباق وتحقيق رقم قياسي ومركز متقدم، حيث قمت بخوض العديد من التدريبات الاستعدادية عبر مسار السباق في فترة سابقة، وأخطط للمشاركة في النسخة القادمة في مسافات السباق الأطول”.
فيما أعرب رياض الهنائي عن سعادته بالمشاركة في السباق واستعداده التام لخوض التحدّي ضد مجموعة من العدائين وهواة الجري الجبلي المحترفين من أجل الوصول لخط النهاية، وقال إنه مما لا شك فيه أن مسار السباق سيكون صعبا ومليئا بالتحدّي والمنافسة بين العدائين من خلال الممرات والمنحدرات التي يمر خلالها.
وأضاف “أطمح إلى تحقيق إنجاز مشرف عند الوصول لخط نهاية السباق”.
في حين يواصل العداء العُماني المتألق حمدان الخاطري صدارته لسباق “جبل شمس” بطول 170 كيلومترا بفارق 30 دقيقة عن صاحب المركز الثالث العداء الإيرلندي كيث إيون، حيث من المتوقع أن يصل العداء العُماني إلى خط النهاية في حدود الساعة العاشرة مساء.
وكان الخاطري قد نجح في نسخة 2018 من قطع السباق في زمن وقدره 29 ساعة بالمركز التاسع عشر في الترتيب العام كما شارك أخيرا في تحدّي فرنسا بمدينة شامونيه في مسافة 101 كيلومتر ليحقق المركز 202 من أصل 1900 متسابق والمركز 130 بحسب الفئة التي شارك فيها.
تجدر الإشارة إلى أن سباقات “جبل شمس” بطول 170 كيلومترا و”الجبل الأخضر” بطول 130 كيلومترا انطلقت يوم الخميس من أمام حصن بيت الرديدة بنيابة بركة الموز بولاية نزوى، تحت رعاية معالي محمد بن سالم التوبي وزير البيئة والشؤون المناخية حيث يخوض العداؤون تلك السباقات عبر ثلاثة أيام متواصلة ودون توقف وصولًا لخط نهاية السباق بولاية الحمراء ومرورًا بالعديد من المنحدرات الجبلية والممرات الضيقة في كل من الجبل الأخضر وجبل شمس.
وصرّح معالي محمد بن سالم التوبي وزير البيئة والشؤون المناخية خلال افتتاح الفعالية قائلا: “يُعد السباق إضافة كبيرة للسباقات والفعاليات الرياضية في السلطنة، وأن السباق سيعمل على الترويج للسياحة في السلطنة وإبراز ما تتمتع به من مناظر طبيعية وتضاريس جبلية مذهلة من خلال مسار السباق الذي يمر عبر العديد من المناظر الطبيعية ومزارع النخيل والقرى العريقة في الولاية وسيسهم ذلك بالتأكيد في إثراء وتنشيط الجانب السياحي في الولاية والمناطق المحيطة بموقع إقامة الحدث”.
وتختتم الفعالية يوم غد السبت بتاريخ 30 نوفمبر بإطلاق شارة بدء سباقات الأطفال والمبتدئين لمسافة 10 كيلومترات و5 كيلومترات و2 كيلومتر، سيقطع خلالها المشاركون تلك المسافات انطلاقا وانتهاء بولاية الحمراء مرورا بالعديد من القرى القديمة، كما ستحتوي قرية السباق في ولاية الحمراء على مجموعة من الأنشطة والفعالية الترفيهية المتنوعة لجميع أفراد العائلة.
وشهدت النسخة الثانية من الفعالية مشاركة حوالي 2000 عداء قدموا من 70 دولة من مختلف دول العالم تفاوتت أعمارهم من 6 سنوات وحتى 87 سنة للتنافس في فئات السباق المختلفة، في حين تمكنت من استقطاب مجموعة من العدائين المحترفين والمغامرين الشغوفين بهذه الرياضية من السلطنة وخارجها وستقدم لهم مغامرة استثنائية وفرصة رائعة لاستكشاف أعالي القمم الجبلية مع الاستمتاع بجمال طوبوغرافية التضاريس عبر مسارات مليئة بالإثارة والتحدّي تمر خلال مجموعة من القرى والأودية العميقة، ومزارع النخيل.