قابوس مصباح نورك يا عمان ،،،
راشد بن حميد الراشدي
عضو جمعية الصحفيين العمانية
وأنا جالس بين شيبةً عاصروا حقبةً مظلمةً من تاريخ عمان كانوا يستذكرون ما كانوا عليه من مستوى إجتماعي وثقافي وأمية قتلت كل مناحي الحياة مع إقتتال بين القبائل والعشائر لأتفه الإسباب وضيقً في الرزق وأمراض تنتشر فتفتك بالصغير قبل الكبير وفقراً أرغم الكثيرين على الهجرة والبحث عن الرزق في دول عديدة تحملوا قساوة العيش فيها ومخاطر الهجرة براً وبحرا هكذا كانوا وهكذا عاشوا .
والمتصدر للمشهد اليوم من جيل الشباب الذي لم يدرك كيف عاش أبائٌنا وأجدادهم ليستذكروا شظف العيش وليقدروا ويثمنوا ما هم فيه اليوم من حياة كريمةً عزيزة ومنجزاتً عملاقة تحققت بتوفيقً من الله وجهداً عظيم لقائد ضحى بسنوات عمره وأفناها لنرى عمان عالماً أخر ودولةً عصرية حديثة يتفاخر ويشهد بمنجزاتها القريب والبعيد .
إن ما تحقق على يد باني عمان من خير لهذا الوطن المعطاء بتوفيقً من الله لهو أشبه بالمعجزات فمن وطن تسوده الحروب والفتن والظلم والفقر إلى وطن يرتع في ظلال النور والخير والحياة الكريمة لكل من يعيش في كنفه من خلال توافر كل سبل العيش حيث عم النور ربوع عمان بأسرها .
أمنً وأمان تعليماً وصحة وتنمية شاملة في شتى مناحي الحياة قادها جلالة السلطان حفظه الله لحظة بلحظة وبناها لبنة فوق لبنة لينطلق العماني إلى جميع أصقاع الأرض معرفاً بعمان المجد التي يكن لها اليوم كل العالم المحبة والخير عبر رسالة السلام وحكمة رجلاً همام لا زالت صحائف الخير تكتبٌ لأفعاله حتى اليوم ألف عنوان .
فلقد أنجز ما وعد وحقق ما تمنى فكان مع العهد نبراساً أضاء دياجي الليل المظلمة وعلى العهد أمنً وأماناً أعاد به أمجاد عظاماً وتاريخاً ملهما كانت عليه عمان منذ ألاف السنين .
ومع ما نعيشه اليوم من منجزات ونعم شتى نترغد في عيشها الكريم نأمل أن يعي جيل الشباب بما تحقق من خير وأن يحافظوا على منجزات الوطن بأفعالهم وأخلاقهم وتسامحهم وتعاضدهم و نسأل الله العلي القدير لهذا الوطن أن يبقى شامخاً أبيًا و لجلالة السلطان حفظه الله الصحة والعافية والعمر المديد وأن يجزيه الله عنا خير الجزاء ويثوبه الجنة بإذنه إنه سميعً مجيب .
فقابوس مصباح نورك يا عمان ستذكر أفعاله أجيالاً وأجيال وتفاخر بها السنين قادةً وسلاطين بنوا أمجادا. لأوطانهم .