راشد بن حميد الراشدي
عضو جمعية الصحفيين العمانية
الباحثين عن عمل يطرقون جميع الأبواب بالألوف سنوياً مع أمل توظيفهم والحصول على وظيفة تناسب مؤهلاتهم وأحلامهم وطموحاتهم .
وليس عيباً أن يبداء الشاب طموحه تحت أي وظيفة تناسبه ولكن العيب أن يبقى عاطلاً تحت إعالة ولي أمره له .
واليوم نلاحظ خطورة الباحثين عن عمل وسنوات عطائهم تضيع سدى وما جاهدوا فيه ليل نهار من طلب العلم والتخصص في مجالاتً شتى ينسى مع مرور الزمن وتقلب الحال .
إن وجود برامج فعلية ناجعة تخصص للباحثين وفق مرئيات حقيقية لواقع السلطنة سوف يساهم في خلق فرص العمل وينبني ذلك على نبذ الجشع الذي يحيط بالمؤسسات الكبرى التي تعيش على خيرات البلد من خلال الثقة بالشباب المواطن بدلاً من الوافد الذي استشرى في البلد وتغلغل في معظم مفاصله لنجد الأعداد المليونية منهم يعيشون بيننا ويحولون شهرياً ملايين الريالات إلى بلادهم أمنين مطمئنين لتوفر لقمة العيش لهم بينما المواطن يبحث عن عمل من مؤسسات تملكها عمالة وافدة بإسم احد المواطنين المنتفعين. الذين يحمون تلك المؤسسات من أجل الحصول على حفنةً من تلك المكاسب .
إن قيام المشاريع الحقيقية التي تعتمد على المواطن في توظيفه ووجود هيئات ومؤسسات ترعى ذلك كالمصانع والمنشأت النفطية الكبرى سوف يخلق فرص عمل كثيرة للمواطنين .
ومع وجود تسهيلات حقيقية للمواطن في مختلف القطاعات ودعمه وإيجاد التسهيلات لا المعيقات لفتح أعمال خاصة بالمواطن من جانب مختلف الوزارات والهيئات سوف يدعم الشباب ويحقق نجاحات لهم .
إن مسئولية المسئولين تجاه الجيل الحالي وإيجاد حلول جذرية من منطلق كلاً ومسئوليته واجب وطني ونكران الذات في إيجاد حلول حقيقية بدلاً من تسويف المشكلة سوف يساهم في حل المشكلة وإيجاد العلاج الشافي لها بإذن الله .
ومع المؤسسات الحكومية يأتي دور المؤسسات الكبرى في إيجاد حلول تأخذ بيد الشباب وتعينهم على مستقبلهم بدون محسوبية للعمالة الوافدة التي سيطرت على مختلف الوظائف وكرد جميل لهذا الوطن .
إن نجاح الأمانة الملقاة على عاتق كل مسئول مباشر عن هذه المشكلة الخطيرة سوف يخفف من تفاقمها فالوطنً ملك للجميع ويجب أن يستفيد منه جميع أبنائه بلا إستثناء .
ورسالتي اليوم للجميع : أن تكونوا معهم وأن تتحد تلك الجهود جميعها نحو حل مشكلة الباحثين عن العمل لتسعد الأوطان بأبنائها .
وتحية صادقة لكل رجلا غيور ساهم ويساهم في توظيف الشباب وخلق فرص واعدة من أجل الرقي بعمان وأبنائها نحو الأفضل فعمان لا تستحق إلا الخير والأمم لا تبنى إلا بسواعد أبنائها ولكم التحية جميعاً إخوتي الكرام أينما كنتم .