سعيد بن أحمد القلهاتي
إنه ليوم مميّز لك أيتها الأم والأخت والزوجة والبنت ، يومً سيخلده لك التاريخ مابقي الدهر .
أيتها المرأة العزيزة : نادراً مايجد الإنسان بلداً ما توجد به هذه المكرمة من لدن القائم على أمره وأينما وجد به هذا التكريم فهو بحق يُعتبر بلداً سعيداً ، إذ أنه بتكريم المرأة سيعيش المجتمع بأسره في رغد من العيش وفي سعادة وفي هناء فالمرأة بطبيعة الحال هي الحاضن للأسرة وهي الدفء وهي التي تنشر الحنان في مملكتها وبكل تأكيد عندما تجد نفسها قد وجدت هذه اللفتة الكريمة من باني نهضتها ستشعر بالفخر والإعتزاز والسرور والسعادة وبسعادتها ستسعد الأسرة وسيسعد المجتمع وستعيش البلاد قاطبة في هناء وسعادة وسرور ، ولذلك كله .. فإنَّ تخصيص هذا اليوم للمرأة لم يأتي من فراغ وإنما جاء من نظرة ثاقبة من لدن الأب الحنون مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم حفظه الله ورعاه لكي تحظى المرأة بلفتة كريمة من لدنه أعزه الله ، ولكي يكون ذلك بمثابة الدافع لها لأجل الاستمرار في البناء الجاد فهي أداة بناء في كل مكان سواء كان ذلك في حقلها العملي والوظيفي أو في تجارتها أو في بيتها الذي يعد بمثابة مملكة صغيرة لها تحوي مختلف الأجناس والفئآت العمرية فباهتمامها بهذه الشرائح وتربيتهم التربية الصالحة الكريمة الصادقة سترفد المجتمع بأنقى وأنفس أنواع المعادن الطيبة التي يعول عليها بناء وتعمير البلاد .
آيات شكر وعرفان يرفعها كل عماني رجلاً كان أم امراة للمقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه الذي تفضل أبقاه الله وخصص هذا اليوم للمرأة العمانية لكي تفتخر به وتنجز ما أوكل إليها من مهمات الحياة بكل جد وإخلاص وتفانٍ .
وكل عام وعماننا الغالية وقائدنا المفدى بخير وعافية.
