اليوم العالمي للموائل
سالم بن سيف بن سالم الصولي
يحتفل العالم باليوم العالمي للموائل الذي يصادف 6 من أكتوبر من كل عام .
تعريف الموائل
الموائل يعني هي منطقة إيكولوجية أو بيئية التي يعيش فيها أنواع معينة من الحيوانات أو النباتات وهي البيئة الطبيعية التي يعيش فيها الكائن الحي بشكل عام أو البيئة المحيطة بالنوع – التي قد يؤثر ويتأثر بها هذا النوع
نبذة متكاملة عن الموائل البحرية الطبيعية
تحتل الشعاب المرجانية أعلى مكانة بين كل الموائل البحرية ويوفر البحر الأحمر ظروفا مناخية جيدة وبيئة مثالية لتكوين الشعاب الصلدة التي يوجد منها في هذا البحر شبة المغلق أكثر من مائتي نوع إن ضحالة المياه في الأفاريز التي تحد البحر تسمح بنفاذ كمية من الطاقة الضوئية كافية لإتمام عمليات ترسيب الكالسيوم وعمليات التمثيل الضوئي في الطحالب التي يعتمد عليها بعض أنواع المرجان في التغذية ففي هذه المياه الضحلة جيدة الإضاءة تجود أجود أحوال أنواع الشعاب اللينة المتشعبة أما الشعاب المتكتلة فيناسبها الماء العميق إذ أنها قادرة على تحمل الرواسب العالقة بالماء التي تحول دون جانب من الضوء وتؤدي إلى انسداد فتحات الغرق الكلسية التي يعيش بداخلها أفراد حيوان المرجان — البوليبات … وثمة أنواع من الشعاب ذات كفاءة عالية في إبعاد الرواسب العالقة بالماء وهي
تبلى بلاءا حسنا في المناطق ذات معدلات الترسيب العالية وينمو مرتبطا بالشعاب نوعان من الطحالب الأول تربطه بالشعاب الحية علاقة تكافلية وينتج جانبا من احتياجات أفراد المرجان الغذائية أما النوع الآخر من الطحالب والذي ينمو على أسطح الشعاب فهو طعام الكائنات آكلـــــــــة
الأعشاب من أسماك وغيرها ومعظم أنواع الشعاب الصلدة من بانيات الشعاب وهي في عمومها تعيش في تجمعات أو مستعمرات حيث يقوم كل مرجان فرد بوليب ببناء هيكلة فيستقر في بناء كلسي يقوم هو بإفرازه يشبه القدح ويكون بمثابة الغلاف بالنسبة له . ويتصل مجموع الأفراد بعضهم ببعض عن طريق أمتدادت من أجسامهم تبرز فوق مستوى البناء الهيكلي .. وهكذا تتضح معالم المستعمرة فوق هيكلها العام . وفي بعض الأنواع تكون البوليبات متباعدة إلا أنها تصنع فيما بينها تكوينات متشعبة وفي
أنواع أخرى يزداد تقارب البوليبات أنها تشترك معا في جدران الأغلفة التي تحيط بها ويعتمد أفراد المرجان التكاثر اللاتزاوجي بالتبرعم كوسيلة لتكوين المستعمرة المرجانية التي يمكن أن يتعاظم حجمها فتغطي مساحة
كبيرة ويتفاوت معدل النمو بين أنواع الشعاب فيتدنى في حالة الأنواع الصلدة إلى سنتيمتر واحد بالسنة ……… وفي أنواع أخرى يتراوح بين
(20-20) سم في السنة في الظروف المواتية وعند نفس الظروف تجد أنواعا أخرى يزيد معدل نموها عن ( 4-05) سم بالسنة وبصفة عامة وإذا تحولت الظروف المواتية إلى عادية نقص معدل النمو بمقدار النصف وفي كل الأحوال فإن معدل نمو مستعمرة من الشعاب يتأثر ببعض العوامل مثل نوع الشعب نفسه .. والموقع … وكمية الطاقة الضوئية التي يتحصل عليها المرجان .. والجدير بالذكر أن انتزاع سنتيمترات قليلة من شعاب مرجانية للاحتفاظ بها كتذكار .. يعني ضياع عدة سنين أستغرقها هذا الجزء الصغير من الشعاب لينمو .. وهذه الشعاب هي الموائل الطبيعي لكثرة من النباتات والحيوانات إذ تكون المرجان المناسب الذي تستطيع هذه المخلوقات أن تعيش به … وتأكل وإليه تلجأ هربا من أعدائها المفترسين ويفيد من هذا النظام البيئي الحيوانات القشرية والديدان ونجمات البحر والأسماك أما النباتات المائية التي يطلق عليها حشائش البحر .. فقد علق بها هذا الاسم أنها تنمو كمروج أو مراعي صغيرة , وكذلك لأن كثير من أنواعها له أوراق طويلة , لها مظهر الحشائش والحقيقة أن هذه النباتات المائية أقرب ما تكون إلى مجموعة النباتات التي يطلق عليها —- بصفة عامة —- اسم لسان البحر — منها إلى العائلة الضخمة التي تضم الحشائش وتمتد مسطحات حشائش البحر على طول الأجناب الضحلة للبحر الأحمر . وهي مجموعة تضم (11) نوعا من هذه النباتات التي لا يوجد منها في العالم إلا عدد محدود من الأنواع . كذلك فإن انتشار هذه المهاد من حشائش البحر محدودة إذ أنها — نوعا ما — لا تجد ما يتوافق
معا من بيئات ضحلة طبيعية ترسبيه ولحشائش البحر درجة من الأهمية البيئية قرين لأهمية الشعاب المرجانية , فهي معدودة من أغنى الأنظمة البيئية البحرية وأعلاها إنتاجية ففي خليج العقبة يتخذ (49) نوعا من اللافقاريات البحرية مهاد الحشائش البحرية موطنا لها وتمثل الرخويات الجانب الأعظم من هذه اللافقاريات , إذ تبلغ نسبتها (70%) كما ينفرد هذا الموئل الطبيعي بأن 9(%) من الأنواع التي تعيش فيه لا توجد في أي موئل طبيعي آخر . ولا غرابة في ذلك فهذه الحشائش هي هالوديول يونينيرفيس فينتزعه بطرفية المجدافين وتحتفظ به أكوام يستهلكها على دفعات.