بوح ،،، بين ألم يعتصر وفرحاً ينتصر
راشد بن حميدالراشدي
عضو جمعية الصحفيين العمانية
عندما تبوح بما أثقلت به نفسك لمحب مخلصً ودود تجد السعادة والصفاء في ذلك البوح وتجد نفسك وقد أفرغت كل ما أقلق من هموم الحياة وتجد متعةً ما بعدها متعه بصفاء الروح ونظافة القلب وسلامة الجوارح .
ففي البوح أسراراً كثيرة لا يعلمها إلا الله وهي علاج لكثير من الأمراض النفسية والضيق وشرود النفس .
ومن يكتم أسراره في نفسه ويكتوي بهمومها وظنونها فهو يقضي على نفسه وراحته وسعادته .
فالدنيا فانية والانسان أنيسً بطبعه يتمنى مؤنس له في وحشة الحياة ليعينه ويرفع من همته في طاعة الله والعيش بسلامة المؤمن .
ومن أغلى مراتب البوح هو البوح إلى الله والشكوى إليه والتوكل عليه وطلب الفرج منه واللجوء إليه ، فمن أفرغ ما عنده مع الله كان الله معه .
وفوق ذاك يجب أن تلتمس مُحبً مخلص تبوح له بمكنوناتك أخً أو أختً أو زوجةً أو إبنً أو صاحب أو صديق ترجوا من بعد الله أن يكون لك سنداً ومدداً وعوناً في إرشادك للحق.
وحدثت لي قصة في البوح مع صديق بمصارحته لي في هم أصابه مني فكنت بين ألم مصارحته وفرحة معرفة حقيقة موقفه ليبقى الوداد وتعود الحياةُ مزهرةً من جديد بفضل الله وعدم كتمان ما تكنه الصدور سواءً محبةً في الله أو مظنة نفس.
كونوا مع الحياة بقلوبكم وعيشوها لحظة بلحظة في سعادةً بالاعمال الصالحة والحياة الكريمة .
بح بأسرارك ومحبتك للناس وكن ضيفاً خفيفاً في هذه الحياة وسوف تلقى بإذن الله خير الدنيا وسعادة الآخرة .