وهْم
الشاعر هلال بن سيف الشيادي
سيشربون؛ولكنْ ماؤهم عكِرُ
فلا ارتووا أو همُ عن بئرهم صدروا
ويُتخمون ضجيجا دون أي صدى
ويملأون فراغا ما له أثر
الراجعون إلى لا شيء من عدم
والذاهبون إلى لا شيء يُنتظر
يستيقظون فلا ناموا ولا نهضوا
هم مؤمنون بفقاعات من كفروا
كم أزعجوا رجبا من أمرهم عجبا
وضاق ذرعًا بما جاؤوا به صفر
كم راية رفعوها ملؤها قيم
على البيوت وفي آرائهم خور
وبعثروا وجهات الرأي ذاتَ عمى
فلا همُ اتجهوا دربا ولا بصروا
وأشغلوا القلم المنهوك دندنة
فلستَ تعلم ما الداعي وما الوطر
إن عاتبوا شمتوا أو شاهدوا فضحوا
إن خولفوا حشروا، أو خاصموا فجروا
من هؤلاء؟ كثير ما همُ، ولقد
ضاق الفضاء بهم واضّايق الحجر
كأنهم ينظرون النجم ذات دجى
ويرقبون وقوعا كلما نظروا
فلا أضافوا ولا هم أنقصوا عددا
والسائرون ولا حطوا ولا عبروا
ويهدأون ويبقى الظل مرتجفا
ويسكتون فلا عادوا ولا حضروا
🌛هلال بن سيف الشيادي🌜