مريم 1-2
بدرية السيابية
تفتح باب منزلها كل صباح تردد آيات قرانية منتظرة الفرح والخير يدخل عليها كضيفا لا يغادرها ،،هكذا كانت مريم هي فتاة عمياء فقدت بصرها أثناء تعرضها لحادث سير أليم فقدت أغلى ما تملك نور عينيها سافرت للعلاج إلى الخارج ولكن بدون جدوى وآخر كلام سمعته من طبيب آسيوي لا يوجد امل للعلاج يا مريم .
حزنت مريم حزنا شديدا وأخذت تتهامس وتتسلل الأفكار المحبطة لعقلها وقلبها ،،كيف أكون بهذا الحال ورجعت مريم بعد سفر دام 5أشهر بدون نتيجة طيبة محبطة آمالها ذابلة كل أحلامها وطموحها متثاقلة الخطوات وفي بالها اسئلة متكررة وكثيرة كيف سأرى أمي وأبي واخوتي الصغار ،،كيف سأري قطعتي كلما راتني تركض نحوي ساشتاق لملامحهم
فيارب كن معي فأملي وثقتي فيك كبيرة فأنت الشافي والمعافي ،،لم تيأس مريم من حالتها ولم تجلس مكتوفة الأيدي فهي استسلمت لقضاء ربها وقدره وحمدت وشكرت ربها كثيرا ،،،وايقنت بأن الله لن ينساها ومرت سنوات ومريم يزيد فيها الإيمان
وكان طموح مريم أن تفتح مكتبة صغيرة في البلدة التى تسكن فيها وبالفعل حققت مريم حلمها بكل عزيمة وجدارة وأصبح على الواقع ينير درب مريم بكل ثقة ولم تجعل اليأس يتمكن منها ويقضى على حلمها ،،،وهكذا كانت مريم نموذجا للحياة وحبها وتمسكها بايمانها وثقتها برب الكون جعلتها تحقق ما كانت تحلم به “وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم “
ملاحظة:- القصة من نسج الخيال