الحلم الضائع
يوسف الشكيلي
كانت سلمى تراه الأمل الذي سوف يسعدها ويحن عليها ويرعاها، ولا يبخل عليها من متطلبات الحياة بشيء، وتكون هي له الحبيبة التي حلم بها والزوجة الغالية بالنسبة له كانت سعيدة والفرح يملئ عينيها وكانت تشعر في وجوده بالسعادة كلها لا تنشغل إلا به.. اليس زوجها الذي سيصبح والد لمولودهما حين يرزقهم الله بأول مولود .
وكان أحمد زوجها يبادلها نفس الشعور وتعمقت علاقتها كثيرا حتى أصبحا لا يقدران على الأبتعاد عن بعضهما من شدة حبهما..
ومرت الأيام والسنين ولم ترزق سلمى بالمولود الذي طال ما حلمت به.. وصار أحمد يتغير في تصرفاته لم يعد ذلك المحب الذي تعرفه سلمى لقد تغير الحال فهي تعلم أن زوجها أحمد يريد مولود منها..
ولم يكن يصارحها بذالك حتى لا يجرحها أو يسبب لها الحزن.
أصبحت سلمى كلما ترى حال زوجها أحمد وهو بجانبها تشعر بالندم والحزن لأنها لم ترزق بمولود..
كانت تخفي دموعها وبكاها حتى أصيبت سلمى بجلطة في الدماغ وعاشت بعدها في حالة يرثى لها لقد أصبحت على فراش الموت…