صِل بشغفك إلى النور
ثرياء الغافرية
إنها ليست المرة الأولى التي توجه لنا الحياة أسهم خياراتها، لنعيش حالة فوضى حتى نقرر أيها سنختار أو بالأصح ما هو الأنسب. هكذا هي دوامة الحياة، نُخلق بأقدار مكتوبة لكن لا نعلم عنها شيئا سوى اننا دائما نحاول الوصول إلى ما هو صحيح وإلى ماهو مقدّر لنا، وخلال محولاتنا هذه قد نصيب ونصل وقد نخطئ ونظل الطريق، الا أن هناك شئ بداخل كلّ منا يحاول أن يرشده إلى صوابه،. دائما صوتنا الداخلي يحاول قدر استطاعته أن يدلنا إلا أننا في كثير من الأحيان نتجاهله لنسير في دروب لا نعلم عنها إلا القليل وندخل دوامات نحن في غنى عنها.
في مجال الدراسة يمكن أن نسمي صوتنا الداخلي هذا بالشغف، نسمع دائما عبارات من قبيل (اتبع شغفك)،( حارب من أجل الوصول إلى أحلامك) .. لكننا في المقابل نتأثر بمحيطنا، لدرجة أن لا نعرف ماهو شغفنا وما هو الشئ الذي نسعى للوصول إليه. حيث نجد أنفسنا ندرس شئ غير رغبتنا او هو شئ نجد فيه بعض المتعة ولكن ليس رغبتنا الحقيقية، وفي الغالب نجد مجالا لتصحيح مساراتنا والإنخراط في مسارات نحبها ونجد شغفنا فيها، ف هنيئا لمن وجد شغفه واتبعه بعيدا عن تأثير محيطه.
فعندما يجد الواحد منا شغفه تبدأ قصة جديدة، قصة متوهجة بالكثير من لحظات السعادة ولذات الوصول، حيث المُتعة في أدق التفاصيل.