صالة ستال للفنون تنظم معرض “حصاد البذور” للفنان التشكيلي عبدالكريم الميمني
مسقط-النبأ
كتبه : محمد بن صالح الشقصي
تنظم صالة ستال للفنون معرضاً شخصياً للفنان التشكيلي عبدالكريم الميمني بعنوان (حصاد البذور) وذلك في مقرها بمدينة السلطان قابوس بمسقط بتاريخ 4 سبتمبر وسيرعى حفل افتتاح المعرض سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي أمين عام مجلس التعليم ومن المقرر أن يضم المعرض بين جنباته عدد 30 لوحة فنية من التجارب الحديثة التي قدمها الفنان خلال مسيرته الفنية الممتدة على مدى 25 عام والتي يتحدث فيها عن المشاعر والاحاسيس التي تبعثها البذور بعد تشكلها ويقدمها الميمني عبر تداعياته الفكرية بأسلوب اختزالي تجريدي تعبيري مبتكر، ويُعرّف الميمني هذه التجربة الفنية بأنها قادمة من عمق الطفولة فالبذور كانت مثار اهتمامه منذ أمد وكان تمثل له عنصر الدهشة والمفاجأة لبذرة تخلو من أي مظهر من مظاهر الحياة إلى كائن حي ينمو ويكبر ضمن بيئة مثيرة وكان لتأملاته في عالم النباتات انعكاسات فكرية واحاسيس متباينة ذات تداخل وارتباط بمجتمع الإنسان. ويترك الميمني الحرية للمتلقي لقراءة لوحاته كلٌ وفق رؤاه ومشاعره التي يستقيها من رموزه الشكلية المتنوعة في مظهرها وألوانها . الجدير بالذكر بأن هذا المعرض الشخصي هو السادس للفنان وسيتمر بمشيئة الله تعالى حتى 14 سبتمبر، وستكون صالة العرض مفتوحة للجمهور يومياً عدا الجمعة من الساعة العاشرة صباحاً وحتى السابعة مساء .
عبدالكريم الميمني فنان تشكيلي عماني حاصل على بكالوريوس التربية الفنية جامعة السلطان قابوس عام 1997م عمل كرئيس مكتب شؤون الفنانين بالجمعية العمانية للفنون التشكيلية عضو الجمعية العمانية للفنون التشكيلية ومرسم الشباب نفذ عدد من المعارض الفردية وشارك في العديد من المعارض المحلية والإقليمية والدولية مثل هولندا ألمانيا الصين جنوب إفريقيا ليبيا سويسرا السعودية فرنسا الأردن، وحاز على العديد من الجوائز والمراكز المتقدمة من خلال مشاركاته مثل السلطنة في عدد من المحافل الدولية. تم اقتناء أعماله في داخل السلطنة وخارجها، له العديد من المقالات المتخصصة في مجال الفن التشكيلي نُشرت في الصحف المحلية . قدم عدد من المحاضرات التثقيفية عن الفن التشكيلي بعدد من الكليات والمدارس بداخل السلطنة . شارك كعضو فرز وتحكيم لعدد من المسابقات في مجال الفنون التشكيلية والصناعات الحرفية .
جدير بالذكر أن البُذُورُ هِيَ إِحْسَاسٌ بالغيبية، يَتَشَكَّلُ بِهُدُوءٍ ضِمْنَ عَالِمٍ صَغِيرٍ مَجْهُولٍ تَحْتَ الأَرْضِ أَوْ فِي أَرْحَامِ الأُمَّهَاتِ، لِيُوَلِّدَ بَعْدَ حِينٍ فِي تَرَاكِيبَ مُخْتَلِفَةٌ، مُقَدَّمًا لنَّا نَمَاذِجَ حَيَّةً بِأَحَاسِيسَ وَمَشَاعِرَ متباينة نسعدُ بِأَنْ نَتَعَايَشَ مَعَهَا إِنَّ كَانَتْ تَحْمِلُ فِي دَوَاخِلِهَا فِكْرًا حَمِيدًا وَعَطَاءًا سَامِيًا يُقَدِّمُ لِلبَشَرِيَّةِ الخَيْر وَالحُب وَالأَمَل أَوْ نَلْفِظُهَا إِذَا ظَهَرَتْ بِشَيْطانيَةِ الفِكْرِ أَوْ فَسَاد المَقْصَدِ وَالهَدَفِ.
فَجَاءَتْ هَذِهِ التَّجْرِبَةُ الفَنِّيَّةَ تَبُثُّ شَيْئًا مِنْ عَوَالِمِ تِلْكَ البُذُورِ بَعْدَ تَشَكُّلِهَا وَكَأَنَّهَا لِشُخُوصٍ قَابَلْتِهُمْ فِي شَرِيط حَيَاتِي أَوْ فِي خَوَاطِرِ أَحْلامِي فَرَسَمْتُ شَيْئًا مِنْ تُسَامرهُمْ وَتُحَاورُهُمْ وَصِرَاعُهمْ وَعُنْفُهمْ وَلُطَّفهمْ وَمَجَّدهمْ وانكسارهم، أُقدِمُها للمتلقي في هذه المسَاحَةِ ليُقابِلُها وَفْقَ قِيَمِهِ وَمَبَادِئِهِ وَمُعْتَقَدَاتِهِ وَبَوَاعِثِ الخَيْرِ وَالشَّرِّ الكَامِنُ فِي دَاخِلِهِ.