صباح المشاكيك اللذيذة والخل العجيب بولاية السويق
السويق-النبأ
صبيحة ثاني يوم من أيام العيد البهيج يكون يوم شي المشاكيك على الفحم، وتجهيز تلك الطبخة الفريدة من نوعها والتي تحتاج لخبرة في إعدادها وهي الخل.
يبدأ التجهيز لشي المشاكيك و للخل من يوم العيد، ومن بعد أن تذبح الذبائح، فللمشاكيك جزء معين من الذبيحة، وللخل كذلك أجزاء مختلفة ويتركز الإنتقاء على اللحم الذي يكون في العظم، والخل هو عبارة عن تخليل التمر قبل العيد بأربعين يوم مع إضافات تتميز بها كل صانعة خل عن غيرها، ويستخدم منه في التبزيرة التي تعد لتجهيز الشواء الذي يدفن في أول أيام العيد، ويقومون بإخراجه من التنور في ثالث أيام العيد، أي بعد يوم المشاكيك بيوم واحد، وكذلك يستخدم الخل في إعداد تبزيرة المشاكيك، فهو يضفي طعم مميز ولاذع للتبزيرة.
صباح المشاكيك كغيره من صباحات العيد يمتاز باللمة والتجمع لكل أفراد العائلة بكل حب وتعاون، ذلك ما يعطي للعيد بهجته وذكرياته التي لا تمحى من الذاكرة، وتسعد الكبار قبل الصغار.
إنه العيد في ولاية السويق العريقة التي لا تزال تحافظ على موروثاتها الجميلة المتميزة وتحيها في قلوب صغارها لتستمر ولا تندثر وتبقى شامخة ذات طابع مميز يميز السويق وسكانها المتفردين، ليكونوا هم روح العيد ورونقه الذي لا يذبل.