فريق الشعلة بحاجة إلى تكاتف محبيه
الخابورة-النبأ
كتب : خليفه البلوشي
تصوير : مازن الرواحي
فريق الشعلة تابع لنادي الخابورة الرياضي الثقافي ، تأسس هذا الفريق بتاريخ ٢٣ / ٥/ ٢٠٠٥، أي مضى على تأسيسه ١٤ سنة تقريباً ٠
مرت السنين واجتهدت الإدارات المتعاقبة عليه ، وبذلة بكل الإمكانيات المتاحة لأجل أن يكون شعاع الشعلة مستمراً في التوهج ، وقد تحققت بعض البرامج الرياضية والثقافية والإجتماعية وتكللت بالنجاح لاسيما في مجال توطيد الفريق بالمجتمع الخارجي المحيط به ٠
هكذا استمر الشعلة متوقداً بنشاط إداراته المتعاقبة ولاعبيه ومحبيه حتى جاءت لحظة الإنقسام والإنشقاق لتبدأ معه عقبة المعاناة ، فالفريق الواحد أصبح فريقين لتضعف المعنويات تدريجياً فأصبح الشعلة يدار بمجهودات فردية تقاس بأقل من عدد أصابع اليد الواحدة ٠
جرت عدت محاولات لإرجاع الروح الواحدة من جديد ، ولكن لم يكتب لها النجاح بسبب تفكير بعض العقول الرجعي والتي بها تعقدت الأمور أكثر ، يأتي هذا الأمر وقد تدعوا العقليات والقائمين على المجال الرياضي في الإندماج وتوحيد الجهود وتجميع المصادر المالية والبشرية وزيادة عدد أعضاء الفريق والجمعية العمومية لكونها عصب الحياة الرياضية ووقودها نحو خلق بيئة رياضية تحتضن شباب المجتمع .
أكتب هذه الأسطر للتركيز على أمر مهم وهو أن الكرة لم تعد مثل ما كانت سابقاً فالكرة أصبحت صناعة تحاك بيوتها من خلال بيوت الخبرة تنتج عنها إنشاء ملاعب معشبة وأكاديميات رياضية ومباني للرياضات المصاحبة “كرة الطائرة وصالات للألعاب الفردية كلعبة الشطرنج والغرف العلاجية للإستشفاء بعد الإصابات”. وهذا كله لن يأتي إلا بعد ما ذكرت سابقاً من خلال توحيد الجهود والمصادر المالية.
ما تعاني منه أكثر الفرق الحالية هو وجود بعض الإدارات الشابة التي يعتريها الحماس اللامدروس والعمل غير الممنهج في النشاط الرياضي والإجتماعي في الوقت الذي يترك قدامي اللاعبين والإداريين المجال لإنشغالاتهم الإجتماعية أو لتفرغهم لظروف العمل ومشاغل الحياة الكثيرة. وهنا تكمن الإشكالية بأنه يوجد فاقد كبير في نقل الخبرة من الجيل السابق إلى الجيل الحالي وتكبر حلقة الإبتعاد عن المسار السوي والمدرس والذي عادة ما يكون مصدره الخبرة والواقعية والتي لا تأتي إلا بالتعب والبذل وتراكم الخبرة التي تفتقدها الإدارات الشابة التي ترغب بطبيعة الحياة الحالية وتأثير بعض العوامل ومنها برأي المتواضع في سبيل العد لا الحصر وسائل التواصل الإجتماعي التي جعلت من بعض الشباب الحالي ومنهم الإدارات الشابة الرياضية يميلون للعمل في الدوائر المغلقة من المقربين لديهم والإبتعاد عن الحضور الإجتماعي دون المشاركة الإجتماعية والقيادة المجتمعية التي تشارك قضاياها مع جميع أفراد المجتمع ، لذلك ترى في الوقت الحالي العديد من الإدارات الشابة التي تميل للإنشقاق والإبتعاد عن الفريق الأم العريق . هذا بالإضافة إلى وجود أطراف تدعم مثل هذه الإنشقاقات لأهدافهم الخاصة .
رسالتي أوجهها للأندية كذلك والقا ئمين على لجان الفرق الأهلية بأهمية تعديل القوانين لكي لا يتم العبث ببعض الكيانات والفرق القديمة الأصيلة لا للتعديل أو النهوض بها ، وإنما لأسباب مؤقته لبعض رغبات الشباب المتهورة والمؤقتة برغبتها في تكوين شليلية بين قوسين ( تأتي أكلها في قريبها العاجل).