لقاء تعريفي حول جائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب
استضافته العاصمة اللبنانية بيروت
النبأ – مصطفى بن احمد القاسم:-
نظمت سفارة السلطنة في العاصمة اللبنانية بيروت لقاءا تعريفيا حول جائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب, وتم إلقاءالضوء على الدور الذي تلعبه الجائزة في تعزيز الابداع الفكري والثقافي والفني في المجتمعات العربية, وتشجيع المفكرين والأدباء والفنانين على البحث والتنافس في مختلف مجالات المعرفة، وتم خلال اللقاء الاعلان عن فتح باب الترشح حتى يوم 15 أغسطس المقبل في الدورة الثامنة للجائزة لعام 2019 في مجالات أدب الرحلات ودراسات علم الاجتماع والطرب العربي.
حضر اللقاء وزير الثقافة اللبناني معالي الدكتور محمد داود داود،وسعادة بدر بن محمد المنذري سفير السلطنة لدى لبنان، وراشد الدغيشي مدير مكتب الجائزة، والدكتور محمد البلوشي عميد كلية الآداب في جامعة السلطان قابوس وعضو مجلس أمناء الجائزة.
وقال راشد الدغيشي ان جائزة السلطان قابوس تم اطلاقها بموجب مرسوم سلطاني عام 2011، وهي تأكيد على الدور التاريخي للسلطنة عُمان في ترسيخ الوعي الثقافي, باعتباره الحلقة الأهم في سلم الرقيالحضاري للبشرية، ودعمًا من جلالته- حفظه الله – للمثقفين والفنانين والأدباء المجيدين, وتستهدف الجائزة تعزيز التقدم الحضاري الانساني عبر دعم المجالات الثقافية والفنية والأدبية والاسهام فيحركة التطور العلمي والبحث والتجديد وترسيخ التراكم المعرفيالإنساني، إضافة إلى غرس قيم الأصالة والتجديد لدى الاجيالالجديدة من خلال توفير بيئة خصبة قائمة على التنافس المعرفي،وتكريم المثقفين والفنانين والادباء، مشيرا الى ان مركز السلطانقابوس العالي للثقافة والعلوم يشرف على الجائزة من حيث تحديدالفروع التي سيتم الترشح فيها، وموعد فتح وإغلاق باب الترشح وتشكيل اللجان المختصة بوضع الشروط ولجان الفرز الاول ولجان التحكيم النهائي، واخيرا إعلان النتائج وتسليم الجائزة في احتفال بالعاصمة العمانية مسقط.
وأوضح الدكتور محمد البلوشي ان الجائزة سنوية وتمنح بالتناوب دوريا كل سنتين بحيث تكون في عام تقديرية يتنافس فيها العمانيون الى جانب اخوانهم العرب، وفي عام آخر للعمانيين فقط, واضاف ان الجائزة التقديرية مفتوحة لمشاركة جميع العرب, ومن شروطها أن يكون المترشح على قيد الحياة ما لم يكن قد توفي بعد تقدمه للترشح, وأن يكون له مؤلفات أو أعمال أو بحوث سبق نشرها أو عرضها أوتنفيذها, وأن تتميز أعمال المترشح بالأصالة والإجادة وتتضمن إضافةنوعية تساهم في إثراء الثقافة والفكر والفن, وأن تكون الأعمال مكتوبة باللغة العربية أصلاً, وألا يكون قد سبق للمترشح الفوز في إحدى الجوائز الدولية التقديرية في السنوات الأربع الماضية, وألا يتقدمالمترشح إلا لمجال واحد، وفرع واحد محدد من الجائزة في الدورة الواحدة, ولا يجوز للفائزين بجائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافةوالفنون والآداب الترشح مرة أخرى في دورات لاحقة.
وفيما يتعلق بالفروع التي تم فتح باب الترشح فيها للدورة الثامنة منالجائزة, اشار الى أن أعمال المرشح يجب ان تمثل اضافة ثقافية ومعرفية خلاقة في دراسات علم الاجتماع وان يكون له سجل رصين ومتميز من الدراسات العلمية المحكمة والكتب المنشورة وان تتناول المؤلفات القضايا والمشكلات الملحة في المجتمعات العربية وان يكون قدقدم الى علم الاجتماع والمجتمع نتاجا علميا متميزا في المجالات النظرية والتطبيقية خلال الأعوام العشرة السابقة للترشح، والا يقلمنجزه البحثي عن خمسة كتب منشورة, أما في مجال الطرب العربي،فيجب ان تمثل اعمال المرشح بصمة بارزة في مجال الغناء الطربيالاصيل، وان تكون لديه تجربة ممتدة في المجالات المتعلقة بأداءالموسيقى العربية واصولها وعلومها ومقاماتها واشكالها وقوانينها، وأن يكون لديه رصيد غني وكبير من المشاركات الدولية والاصداراتالسمعية والبصرية والجوائز التقديرية في مجال الغناء والطرب العربي, وفي مجال ادب الرحلات يقتصر التنافس بين المرشحين للجائزة على الرحلة بصيغتها الادبية الابداعية منشورة في كتاب،وبالتالي لا يمكن الترشح للجائزة بأفلام وثائقية عن الرحلات او تحقيقات علمية للرحلات التراثية او دراسات اكاديمية عن ادب الرحلات.
ودعا سعادة السفير بدر المنذري جميع المهتمين الى المشاركة في هذه الجائزة الرفيعة المستوى خاصة ان لبنان لديها تراث ثقافي وفنيعريق وله مساهمات قيمة في مجالات الادب والفن والاجتماع, ومنجانبه أشاد معالي وزير الثقافة اللبناني الدكتور محمد داود داود بالجائزة ودورها في تكريم أهل الثقافة والمبدعين وتشجيع العطاء الفكري والفني والأدبي، مؤكدا معاليه على أن جائزة السلطان قابوسالثقافية دافع مهم لايجاد حيز كبير من التنافس بين مختلف المبدعين العرب.