بيان من “مزون للألبان” حول “بيع العجول والحليب الخام”
النبأ ـ مصادر- جريدة الرؤية
تتسارع الخطوات في شركة مزون للألبان لإنجاز مشروعها المتكامل في ولاية السنينة، والذي يعد واحدا من أكبر مشاريع التصنيع الغذائي في المنطقة والعالم، حيث يأتي المشروع في طليعة مشروعات قطاع الأمن الغذائي التي تقوده الشركة العمانية للاستثمار الغذائي القابضة.
وقال أحمد بن محمد الغافري الرئيس التنفيذي للدعم بالشركة: “إننا في شركة مزون للألبان نقدر عالياً اهتمام مجتمعنا العماني العزيز بمتابعة تنفيذ مشروع الشركة في ولاية السنينة، ولقد كان للزخم الوطني الذي واكب إطلاق المشروع وخطواته التنفيذية كبير الأثر في الحفاظ على وتيرة إنجاز مكوناته، حيث تم وضع حجر الأساس في أكتوبر ٢٠١٧م أي قبل سنة و٨ أشهر، أنجزنا في خلالها أكثر من نسبة 79 % من المنشآت بما في ذلك المزرعة التي تحتضن اليوم أكثر من ٤٠٠٠ رأسٍ من قطيع الأبقار”.
وأشار الغافري إلى أنه في الوقت الذي يبعث هذا الاهتمام فينا الدافعية، فإنه يحمّلنا مسؤولية جسيمة لإنهاء هذه المهمة على الوجه الذي يلبي تطلعات أبناء عُمان الأوفياء، وتقديراً لهذه المتابعة والتساؤلات حول ما يظهر على أنه تأخر في المشروع، والتي تنطلق من غيرة وحرص على مُقدرات الوطن ومصالحه، فإننا نود إيضاح بعض الحقائق التي غالباً ما تضيع في خضم ردود الأفعال التي يختلط فيها النبأ الصحيح والمغلوط.
وأكد الغافري أنه وفقاً للإطار الزمني للمشروع الذي توافق عليه الشركاء المؤسسون، تستكمل منشآت المشروع ومكوناته بعد ٣٠ شهراً من استلام أرض المشروع، وهو الموعد الذي حَل في يونيو ٢٠١٩، بما في ذلك إنشاء وتشغيل المزرعة، والانتهاء من مرافق ضخمة وحيوية مثل محطات تحلية المياه، والصرف الصحي، ومحطة الغاز الحيوي الذي ينتج الغاز من مخلفات المواشي، وانشاء وتجهيز المصنع، وجاهزية أسطول الشركة، ومراكز التوزيع، وبنية التحتية لتقنية المعلومات اللازمة لإدارة عمليات الشركة في ربوع السلطنة وخارجها، وعمليات التوظيف والتدريب، ويجري الآن استكمال تجهيز المصنع لبدء الإنتاج التجاري.
وفيما يتعلق بجاهزية المزرعة، قال الدكتور خلفان بن علي الطامسي، مدير قطاع الدعم بالمزرعة: نحن سعداء كفريق عمل بإنجاز المزرعة بالكامل، ويشمل ذلك إمدادها بأفضل تقنيات الرعاية والعناية بالمواشي وأحدثها، بما في ذلك الحظائر التي تتحول أوتوماتيكياً إلى منطقة مغلقة ومبردة حين تصل درجة الحرارة الخارجية ٢٥ درجة مئوية، والمحلب الذي يعمل آليا بالكامل، ويعتبر واحدا من أكبر المحالب في المنطقة حيث يستوعب ١٠٠٠ بقرة خلال الساعة، وقد تم استيراد الدفعة الأولى من القطيع مبكراً، نظراً للمعايير المهنية التي تحكم استيراد هذا النوع من المواشي، والمحددة بأشهر السنة التي تكون فيها درجة الحرارة باردة أو معتدلة، ولا يمكن استيرادها في الفترة بين شهري مارس وسبتمبر.
وفيما يتعلق بما تم تناقله مؤخراً حول عمليات بيع العجول، أوضح الطامسي بأنه يتم بيع المواليد الذكور فقط، وهو مصدر من مصادر الدخل للشركات من هذا النوع، ويتم الإبقاء فقط على المواليد الإناث في مزارع الشركة، والتي تصبح مع الوقت عبر عمليات التكاثر والتوليد المصدر للوصول إلى الرقم المستهدف وهو ٢٥ ألف بقرة في خلال العشر سنوات القادمة.
وفيما يتعلق بالتعامل مع الحليب الخام المتوفر في المزرعة، أشار الطامسي إلى أنه من الممارسات التجارية الشائعة في قطاع صناعة الألبان في المنطقة والعالم بيع الفائض من الحليب الخام إلى المنتجين من نفس البلد أو المنطقة، وهو قرار اتخذته إدارة الشركة وفقاً لمعطيات تجارية بحتة لحين بدء عمليات الإنتاج التجاري، بما في ذلك البيع لمنتجين من الشركات العمانية الكبيرة والصغيرة العاملة في تصنيع الألبان ومشتقاتها، أي أن الشركة تحقق عوائد مالية مجزية من عمليات البيع المباشر منذ أشهر.