الأثنين: 6 يناير 2025م - العدد رقم 2375
Adsense
أخبار محلية

انطلاق الرحلة الاستكشافية .. سلطنة عُمان جوهرة العرب

 جعلان بني بو علي- النبأ

انطلقت من شاطئ السويح بولاية جعلان بني بو علي بمحافظة جنوب الشرقية الرحلة الاستكشافية “سلطنة عُمان: جوهرة العرب”، وتستمر الرحلة لمدة 30 يومًا مرورًا بمحافظة شمال الشرقية ومحافظة الوسطى ووصولًا إلى محافظة ظفار، بمشاركة عدد من الشباب العُمانيين ومهتمين بريطانيين، مستخدمين وسائل التنقل التقليدية كالإبل والسير على الأقدام، إلى جانب وسائل التنقل الحديثة كسيارات الدفع الرباعي.

تهدف الرحلة إلى تعزيز العلاقات التاريخيّة بين سلطنة عُمان والمملكة المتحدة، وتسليط الضوء على التراث الثقافي والطبيعي لسلطنة عُمان، وتعزيز وعي العالم بأهمية قضايا الاستدامة البيئية. كما تهدف إلى تعزيز مكانة سلطنة عُمان كوجهة سياحية تجمع بين التراث الثقافي والطبيعي، والتزامها بدعم جهود الاستدامة البيئية، وتطوير مهارات الشباب في مجالات الاستكشاف وصون التراث الثقافي والطبيعي.

كما سيتم توثيق الرحلة عبر التغطية الإعلامية وإصدار كتاب ومواد ترويجية تبرز التجربة وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون الثقافي والسياحي بين سلطنة عُمان والعالم.

وتعد الرحلة إعادة لمسار رحلة المستكشف البريطاني برترام توماس أحد أبرز المستكشفين البريطانيين، والذي دخل التاريخ كأول أوروبي يعبر صحراء الربع الخالي المهيبة في 1930-1931م برفقة الدليل العُماني الشيخ صالح بن كلوت، استغرقت الرحلة الشاقة حوالي شهرين وابتدأت من محافظة ظفار وانتهت بوصوله إلى الدوحة، حيث وثّق تفاصيل مغامرته والمنطقة الجغرافية في مختلف إصداراته.

وقام توماس برحلة تجريبية بشتاء عام 1927 على ظهور الجمال مداها 600 ميل مُتجهًا عبر الحدود الجنوبية لسلطنة عُمان المطلة على المحيط الهندي إلى محافظة ظفار، وكانت بمثابة استعدادًا لعبور الربع الخالي، وفيها عزز من علاقته بالقبائل العربية للحصول على مرشدين وتغيير الإبل لمواصلة طريقه. وهي الرحلة التي ستحذو خُطاها رحلة “سلطنة عمان: جوهرة العرب” بالاستناد إلى مذكراته التي كتبها توماس خلال رحلته.

وثّق توماس تفاصيل ثقافية وبيئية مهمة عن سلطنة عُمان والربع الخالي، ونشر كتابه الشهير “أرابيا فيليكس”، الذي ساهم في إبراز جمال وتنوع هذه المنطقة للعالم. كما احتُفيّ بذكراه من خلال عدة مبادرات استكشافية تُحاكي رحلاته، وتعكس ثراء عُمان الجغرافي والطبيعي.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights