تحقيق رؤية موحدة للعمل المسرحي
صلالة – رؤى بنت سالم اللويهيه.
في خطوة تهدف الى تعزيز الفن المسرحي في السلطنة، يشارك عبدالله المردوف نجاحاته وتجاربه الشخصية في هذا المجال، مقدمًا للقارئين ومحبين الفن المسرحي بمختلف أشكاله أعمال مميزة وفريدة من نوعها، منذ بداية مسيرته إلى اليُوم نالت أعماله على إعجاب العديد من الجمهور العُماني خاصة والخليجي والعربي عامةً والذين أصبحوا أكثر إهتمامًا بالفن المسرحي ورسالته.
قال عبدالله المردوف: ” بدأت رحلتي في الإخراج بعد سنوات من التعمق في المسرح كممثل. كنت أبحث عن طريقة لأخذ رؤيتي الخاصة وموهبتي في التمثيل إلى مستوى أعمق. الإخراج بالنسبة لي هو وسيلة لتحويل الأفكار والإبداع إلى تجربة مسرحية متكاملة، ولدي شغف كبير بهذا المجال لأنه يجمع بين الفن والتقنية والإبداع. ” وأضاف أن مصدر إلهامه والده الأستاذ المخرج محمد المردوف.
ما يميزه عن غيره من المُخرجين هي نظرته العميقة للاشياء واهتمامه بأدق التفاصيل سواء في اختيار النص وخدمته لأحد القضايا، أو الديكور الملائم للنص وحتى الرسالة التي يريد إيصالها إلى المجهور، إضافة الى ذلك أنت كمشاهد لا تستطيع تخمين ما سيحدث في المشهد التالي بسبب شدة حنكته وذكائه في الاخراج المسرحي وهذا ما جعل أعماله ناجحة ومختلفة.
التحديات التي تواجه كل ناجح
ومن أهم التحديات التي واجهها هي اختلاف الأراء بين أفراد الفريق حيث إن هذا الاختلاف ليس بالإختلاف البسيط والعادي وانما الاختلاف الذي يسعى أحد الأفراد في فرض رآيه وهذا قد يُفسد العمل، ولكن يرى إنها من التحديات التي تشجعه على إكمال مشواره كمخرج ناجح ويسعى جاهدًا لتوحيد الرؤية والوصول إلى حل، وبالتالي يخرج بعمل ينافس به الأخرين.
ومن الجدير بالذكر حديثه حول تأثير التكنولوجيا الحديثة في تغيير طريقة الإخراج المسرحي حيث ذكر: ” التكنولوجيا أثرت بشكل كبير على طريقة الإخراج المسرحي، سواء من حيث الإضاءة أو الصوت أو المؤثرات الخاصة. ومع ذلك، أحرص على استخدام هذه التقنيات بشكل يتماشى مع العمل المسرحي، بحيث تخدم التجربة البصرية والدرامية ولا تؤثر على جوهر العرض.”
ختم حديثه بنصيحة يوجهها إلى الشباب الذين يسعون لدخول هذا المجال قائلا: ” أنصح الشباب بالانفتاح على جميع مجالات المسرح، بدءًا من التمثيل إلى الكتابة والتصميم. يجب عليهم أن يكونوا دائمًا مستعدين للتعلم وتجربة أشياء جديدة. الإخراج ليس مجرد توجيه الممثلين، بل هو عمل جماعي يحتاج إلى إبداع ورؤية شاملة.”