شمال الشرقية – النبأ
كشفت هيئة البيئة بمحافظة شمال الشرقية أنه تم رصد 7 أنواع من الزواحف البرية بحسب النتائج الأولية من مشروع مسح الزواحف البرية في المحافظة، وهي: وحر أصفر منقط (Trapelus flavimaculatus)، وسحلية افعوانية الذيل ذات الاصابع الهدبية (Acanthodactylus ophedurus)، وعظاءة عمانية جاياكارية (Omanosaura jayakari)، وأبو بريص الصخري الواسع (Trachydactylus hajarensis)، وعجمة الصحراء العربية الشرقية (Pseudotrapelus jensvindumi)، وأبو بريص الأصابع العريضة (Ptyodactylus orlovi)، وأبو بريص العربي (Arabian Semaphore Gecko).
كما أظهرت نتائج البيانات الأولية توزيعًا واسعًا للزواحف في المناطق الجبلية والأودية بينما كانت بعض الأنواع محدودة الانتشار في المناطق السهلية والصحراوية، ما يشير ذلك إلى التكيفات البيئية المختلفة لكل نوع، وتأثير الظروف المناخية مثل درجات الحرارة المرتفعة والجفاف على سلوك الزواحف وتوزيعها.
وبدأت هيئة البيئة في أعمال المسوحات الميدانية بمشروع مسح الزواحف البرية بالمحافظة بهدف توفير بيانات حديثة ودقيقة وخرائط جغرافية عن توزيع الزواحف وتفاعلها مع البيئات المختلفة، ورصد جميع الأنواع وتوثيق أماكن انتشارها ودراسة الظروف البيئية المحيطة بها، والتي من شأنها أن تُمكن الباحثين وصناع القرار من وضع خطط وطنية للحفاظ على التنوع البيولوجي بالأخص المهددة بالانقراض منها، ومواجهة التحديات البيئية مثل التغيرات المناخية وفقدان الموائل الطبيعية.
وتظهر نتائج كتاب أطلس الزواحف البرية العمانية الذي أصدرته هيئة البيئة إلى توثيق أكثر من 101 نوع من الزواحف البرية في سلطنة عمان، وهي تمثل حوالي 50٪ من إجمالي أنواع الزواحف في شبه الجزيرة العربية، من ضمنها 21 نوعًا من الأفاعي و80 نوعًا من السحالي. حيث تم تسجيل 20 نوعاً من السحالي كأنواع مستوطنة في السلطنة.
كما تمتاز محافظة شمال الشرقية بتنوعها البيئي الفريد الذي يشمل تضاريس جبلية وصحراوية وسهولًا وأودية تمتد عبر أفق الطبيعة ما جعلها بيئة مثالية لاحتضان أنواع متنوعة من الزواحف البرية التي تمثل جزءًا أصيلًا من التراث الطبيعي لسلطنة عمان بشكلٍ عام ومحافظة شمال الشرقية على وجه الخصوص.
وقال سعود البوصافي مفتش بيئي بإدارة البيئة بمحافظة شمال الشرقية أن دراسة الزورحف البرية تعد مرحلة مهمة وحيوية لتوثيق الأنواع والتعرف على التحديات التي تواجهها في مختلف البيئات مثل البيئة الجبلية والسهلية والصحراوية والأودية مع الأخذ في الاعتبار الظروف المناخية المختلفة التي قد تؤثر على استمرارية هذه الأنواع وقدرتها على التكيف مع الظروف البيئية، وذلك يعكس التزام سلطنة عمان بالحفاظ على بيئتها الطبيعية وتعزيز الاستدامة البيئية للأجيال القادمة وهو ما يتطلب تعاونًا مشتركًا بين الجهات المختصة والمجتمع المحلي لتحقيق أهداف الاستدامة البيئية.
وأضاف البوصافي: أن المسح الميداني بالمشروع شمل تغطية ثلاث ولايات رئيسية (دماء والطائيين، القابل، وإبراء)، وقد تم التركيز على مناطق وبيئات متنوعة. كما اعتمدنا في اجراء مسوحات الزواحف البرية على تقنية نظم المعلومات الجغرافية (GIS) لتوفير بيانات دقيقة وشاملة وجمع الخرائط الجغرافية عن توزيع الزواحف وتفاعلها مع البيئات المختلفة. كما قسمنا المناطق المستهدفة إلى نطاقات متساوية المساحة بهدف ضمان تغطية بمنهجية علمية صحيحة وتحليل شامل لعمليات المسوحات الميدانية.
