“مسار رملة الرحاب” يجمع بين التراث والمغامرة ويستقطب أكثر من ألف مشارك في أدم
أدم -محمود الخصيبي
في مشهد مفعم بالحيوية والنشاط، نظم فريق أدم للمغامرات والاستكشاف، اليوم الجمعة، فعالية “مسار رملة الرحاب” التي استقطبت ما يقارب ألف مشارك من مختلف ولايات السلطنة. جمع المسار بين المغامرة والطبيعة في أجواء عائلية ملهمة، حيث شارك الرجال والنساء، الصغار والكبار، في رحلة استكشاف بطول 10 كيلومترات عبر تضاريس أدم الساحرة.
انطلقت الفعالية من قمم تلال رملة الرحاب، المشهورة برمالها الذهبية الناعمة، والتي تعد ملاذًا شهيرًا لمحبي التخييم والاستجمام. وعلى وقع حماس المشاركين، بدأ المسار جنوبًا نحو وادي حلفين، مرورًا بين الأشجار الظليلة التي أضفت جمالًا خاصًا على البداية. ولم تقتصر الرحلة على السير فقط، بل كانت تجربة شاملة تجمع بين المغامرة والمناظر الطبيعية الخلابة.
عبر المسار، تأمل المشاركون مناظر المسطحات المائية المحاطة بالأشجار المتشابكة من أعلى التلال، مستمتعين بنسمات الهواء العليلة في واحدة من أجمل محطات المسار. وعند الوصول إلى منطقة زبادة، الشهيرة بجمالها الطبيعي وتدفق مياهها العذبة طوال العام، توقف الجميع للاستراحة وتناول القهوة العمانية في لحظة تكللت بالهدوء والجمال.
بعد استئناف الرحلة، استكمل المشاركون المسار عبر التلال بمحاذاة الوادي، ليصلوا في النهاية إلى نقطة الانطلاق في رملة الرحاب.
صرح الشيخ محمود بن محمد بن سلطان المحروقي، رئيس مجلس إدارة شركة شوامخ، قائلاً:
“إن فعالية ‘مسار رملة الرحاب’ تعد خطوة مهمة في إبراز جمال ولاية أدم وتسليط الضوء على مقوماتها السياحية. نحن سعداء بالتفاعل الكبير من المشاركين من مختلف الأعمار، مما يعكس قيمة هذه الفعالية في تعزيز السياحة الداخلية ونشر الوعي بالمناطق الطبيعية والثقافية في السلطنة.”
وأضاف:
“المسار لم يكن مجرد تجربة للمشي، بل كان منصة للتواصل الاجتماعي والاستمتاع ببيئة طبيعية ملهمة. نسعى من خلال هذه المبادرات إلى ترسيخ ثقافة السياحة المستدامة والترويج للأنشطة التي تجمع بين التراث والطبيعة.”
وعبر أحد المشاركين عن تجربته قائلاً:
“لم أتخيل أن مسارًا بسيطًا يمكن أن يحمل هذا الكم من الجمال والمغامرة. كان الأمر أكثر من مجرد رياضة؛ كانت رحلة لاكتشاف النفس والطبيعة في أجواء مليئة بالبهجة والمشاركة. إن هذه الفعالية تبرز أهمية الحفاظ على التراث الطبيعي وتشجيع الأنشطة التي تقربنا من جمال بلادنا.”
فعاليات مصاحبة مميزة
لم تقتصر الفعالية على المسار فقط، بل تضمنت أنشطة مصاحبة أضفت أجواءً مميزة، حيث قدم فرسان ولاية أدم عروضًا ممتعة بالخيل، وشارك الرحال العماني أحمد بن حارب بجماله في استعراض رائع. كما أضافت جمعية المرأة العمانية بولاية أدم لمسة خاصة من خلال ركن الأسر المنتجة، إلى ركن جانب مبادرة “همم” وكان للقرية البدوية ركن في العالية وذلك لتجسد التراث الأصيل. وكان للطيران الشراعي نصيب كبير من إعجاب الجمهور بعروضه المثيرة.