الجبل الأخضر – النبأ
اختتمت الشركة العُمانية للتنمية السياحية (مجموعة عُمران) النسخة الأولى من هاكاثون عُمران، الذي يُعد خطوة رائدة نحو تعزيز الابتكار وريادة الأعمال في قطاع السياحة بسلطنة عُمان. وقد شهد الهاكاثون مشاركة نخبة من المطورين والمصممين ورواد الأعمال الشباب، بهدف إيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه القطاع السياحي وقطاعات حيوية أخرى، بما في ذلك الطاقة، والبيئة، واللوجستيات، وغيرها. حيث جاء تنظيم الهاكاثون بشراكة إستراتيجية مع مكتب محافظ الداخلية ومتحف عُمان عبر الزمان وعدد من الشركات التابعة لجهاز الاستثمار العُماني، وبتنفيذ من شركة الجبر.
أقيم حفل الختام تحت رعاية سعادة حليمة بنت راشد الزرعية، رئيس هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وبحضور الفاضل/ المعتصم بن سعيد السريري، نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة عُمران، و د. هاشل بن عبيد المحروقي، الرئيس التنفيذي للمجموعة، وذلك في منتجع نسيم دوسيت D2 الجبل الأخضر.
وقد انطلق الهاكاثون بمعسكر تدريبي مكثف أقيم بتاريخ 14 ديسمبر في متحف عُمان عبر الزمان، بمشاركة 100 مشاركًا تم اختيارهم من بين أكثر من 400 مسجلاً، ليشكلوا 20 فريقًا، حيث خاضوا خلال المعسكر التدريبي جلسات تدريبية مكثفة. وبعد مراحل التقييم، تم اختيار 8 فرق فقط للانتقال إلى المرحلة النهائية، التي أُقيمت خلال الفترة من 19 إلى 21 ديسمبر في منتجع نسيم دوسيت D2 الجبل الأخضر. وقد استكمل المشاركون مشاريعهم تحت إشراف نخبة من الخبراء والمرشدين من مختلف القطاعات، ليتم عرض الأفكار النهائية أمام لجنة تحكيم مرموقة ضمت نخبة من المختصين والخبراء.
وقد شهد حفل الختام تتويج الفائزين بالمراكز الأولى، والتي جاءت على النحو التالي: المركز الأول فريق “بيوند” والذي ركز مشروعه على تصميم منصة سياحية ذكية تستخدم تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز، وتستهدف بشكل أساسي السوق الصيني. فيما حصل فريق “ووك” على المركز الثاني، تتويجًا لمشروعه الذي يوظف الذكاء الاصطناعي في مساعدة الزوار على استكشاف الوجهات والتجارب السياحية. كما حصد المركز الثالث فريق “هايدرو-اكس”، والذي قدم فكرة حلولًا إبداعية تسهم في تقليل هدر المياه عبر استخدام تقنيات متقدمة لكشف تسريبات المياه. إضافة إلى ذلك، حصل فريق “جنينة” على جائزة خاصة قدمها مكتب محافظ الداخلية، والذي ركز مشروعه على تطوير منصة رقمية تعمل كمرجع تقني ذكي ومساعد شخصي لكل مزارع، ما يسهّل عملية حصول المزارعين على أحدث المعلومات والاستشارات عن بعد والأساليب في زراعة مختلف المحاصيل.
وفي هذا الصدد، صرّحت الفاضلة كوثر بنت سعيد العمرانية، قائدة فريق البحث والتطوير والابتكار في مجموعة عُمران: قائلة: “لقد وفّر هاكاثون عُمران منصة استثنائية تُلهم وتُمكّن الكفاءات الشابّة من تطوير حلول عملية ومؤثرة تدعم مستقبل السياحة المستدامة في سلطنة عُمان. يُجسد هذا النجاح التزامنا بدعم الإبداع والابتكار الذي يُمثل جوهر رؤيتنا في بناء مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا”.
وأضافت: “نتوجه بعميق الامتنان لشركائنا في محافظة الداخلية على دعمهم اللامحدود لإنجاح النسخة الأولى من الهاكاثون، حيث أسهمت جهودهم في تحديد أبرز التحديات التي تواجه القطاع السياحي في المحافظة، والتي عمل المشاركون على تقديم الحلول المناسبة لها”.
ومن جانبه، صرّح محمد سالم الوهيبي، الرئيس التنفيذي لشركة الجبر: “تعكس شراكتنا مع مجموعة عُمران في تنظيم هذا الهاكاثون رؤيتنا المشتركة نحو تعزيز بيئة الابتكار وريادة الأعمال، حيث تُظهر الأفكار المتميزة التي طرحها المشاركون الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها شباب عُمان وقدرتهم على إيجاد حلول مستدامة ومبتكرة للتحديات المختلفة. تُعتبر مثل هذه الفعاليات أساسًا هامًا لبناء منظومة اقتصادية متطورة تدعم النمو الاجتماعي والاقتصادي.”
كما عبّر محمد بن سعيد المعشني، قائد فريق “بيوند” الحاصل على المركز الأول عن تجربته قائلاً: “كانت المشاركة في هاكاثون عُمران تجربة مُلهمة وفريدة. بدعم من المرشدين والخبراء، تمكنّا من تطوير أفكارنا وتحويلها إلى مشاريع قابلة للتطبيق. منحتنا هذه التجربة الثقة والدافع للاستمرار في الابتكار وتحقيق مزيد من الإنجازات.”
تُعد النسخة الأولى من هاكاثون عُمران انطلاقة نحو تحقيق الابتكار في قطاع السياحة المستدامة بسلطنة عُمان. وبدعم من الشركاء الاستراتيجيين والخبراء، سيواصل المشاركون تطوير أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع عملية تُسهم في تعزيز القطاع السياحي والقطاعات المرتبطة به.
ومن خلال هذه الفعالية، تؤكد مجموعة عُمران التزامها الراسخ بتعزيز مكانة سلطنة عُمان كوجهة سياحية عالمية، تجمع بين أصالة التراث العريق والابتكار المستدام.
-انتهى-
مجموعة عُمران – النمو عبر السياحة
تضطلع مجموعة عُمران بصناعة أصول سياحية مستدامة وذات أصالة، ومجتمعات تعكس أسلوب الحياة العصرية، ووجهات تسهم في تحقيق النمو الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل. يتمحور دورنا الرئيسي في القطاع السياحي بالعمل ككيان مستقل أو كذراع محفز للنمو يدمج الإمكانيات الحكومية بروح الريادة في القطاع الخاص.
نحن نعمل مع كل الجهات المعنية والشركاء والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمجتمعات المحلية لضمان تحقيق مساهمة مباشرة ومنافع اجتماعية واقتصادية إيجابية نحو البيئة وحياة الناس مع الحرص على احترام الموروث الثقافي والقيم البيئية لسلطنة عُمان.
نحن نحتفي بجمال سلطنة عُمان واستقرارها وروح الضيافة الأصيلة فيها.