رحلة مجلس البيئة بتربية الرستاق لجزر الديمانيات الطبيعية
الرستاق- النبأ
في إطار تعزيز الوعي البيئي والمساهمة في نشر ثقافة الحفاظ على البيئة، نظم المجلس البيئي الطلابي رحلة بحرية إلى محمية جزر الديمانيات الطبيعية بهدف تعزيز الوعي البيئي بين الطلاب وتشجيعهم على الاهتمام بالقضايا البيئية والحفاظ على المواقع الطبيعية في السلطنة. كما تُعد هذه الزيارة نموذجاً عملياً للتعلم من الطبيعة والاندماج معها، مما يساهم في بناء جيل واعٍ ومدرك لأهمية الحفاظ على البيئة الطبيعية.
وتم خلال الرحلة تقديم شروحات مفصلة من قبل حمود النيري أخصائي نظم بيئية والمشرف على محمية جزر الديمانيات حول أهمية المحمية في الحفاظ على الحياة البحرية والبرية. وتأسيسها كمحمية في عام 1996 بموجب المرسوم السلطاني 23/96، وذلك بهدف حماية التنوع البيئي الغني الذي تزخر به المنطقة. وتعد المحمية واحدة من أهم المحميات البحرية في السلطنة، نظرًا لما تحتويه من بيئات بحرية وجزرية فريدة من نوعها.
وأضاف أن المحمية تعد موطناً لمجموعة واسعة من أنواع الطيور التي تعشش في الجزر أو تزورها خلال هجرتها الموسمية، حيث يلاحظ في شهري يوليو وأغسطس توافد الطيور المهاجرة لتعشش على المسطحات المائية. كما تفتخر المحمية بكونها مكانًا آمنًا لتعشيش السلاحف البحرية، حيث توجد السلحفاة الخضراء والسلحفاة الشفافة بين الشعاب المرجانية والمناطق الرملية.
وفي خطوة لتعزيز الوعي والتثقيف البيئي من المقرر أن يتم افتتاح متحف جديد في مطلع عام 2025 داخل المحمية. يهدف إلى توفير تجربة تعليمية للزوار، حيث سيعرض تفاصيل دقيقة حول المحمية، الجزر، وأنواع الكائنات التي تعيش فيها. كما سيساعد المتحف في تسهيل وصول الزوار إلى معلومات وافية عن المحمية البيئية وجمالياتها.
وأشار محمد بن سعيد البحري مشرف المجلس البيئي الطلابي إن المجلس يتضمن ضمن خططه السنوية القيام بجملة من الزيارات العلمية التي تتيح للطالب التواصل المباشر مع المواقع البيئية الاطلاع على الجهود المبذولة للحفاظ على المكونات البيئية وهو ما يسهم في تطوير وتعزي الوعي لدى الطلبة بالقضايا البيئة بالمختلفة بالسلطة. وتقدم الدكتور آصف عباس الأكاديمي بقسم العلوم إنشاء قاعدة بيانات، وتختص بتحاليل كيمياء وفيزياء المياه، حيث من الضروري أخذ قياسات يومية من حرارة وأكسجين وملوحة وغيرها من القياسات، إلى قياس تركيز بعض العناصر الغذائية مثل النترات والفوسفات، ومسح للأنواع النباتية الشاطئية وأنواع النباتات والطحالب البحرية، وإمكانية استثمار المحميات اقتصاديا وذلك من خلال استزراع بعض انواع الكائنات البحرية، إلى جانب امكانية استثمار الطحالب في الكشف عن التلوث بالعناصر الثقيلة واعتبارها مؤشر حيوي للتلوث.