وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات .. تنظم ورشة متخصصة في مجال أمن السفن والموانئ بالتعاون مع وزارة النقل البريطانية
مسقط – النبأ
في إطار تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات في مجال أمن السفن والموانئ، نظمت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بالتعاون مع وزارة النقل البريطانية ورشة عمل متخصصة حول “المدونة الدولية لأمن السفن والموانئ (ISPS Code)”، والتي ركزت على كيفية إعداد التقييمات الأمنية وخطط الامنية للموانئ. تهدف هذه الورشة إلى تعزيز معايير الأمن والسلامة في الموانئ العمانية وفقًا للمعايير الدولية المعتمدة في هذا المجال.
شارك في الورشة مجموعة من المختصين من جهات عسكرية ومدنية، بالإضافة إلى ممثلين من شركات القطاع الخاص العاملة في الموانئ. وتأتي هذه المشاركة المتنوعة لتعكس أهمية التنسيق بين مختلف الجهات المعنية بأمن الموانئ، سواءً على الصعيد الحكومي أو القطاع الخاص.
تطرقت الورشة إلى الجوانب النظرية والتطبيقية المتعلقة بتقييم المخاطر الأمنية وكيفية التعامل مع التهديدات المحتملة التي قد تواجه الموانئ والسفن، حيث تم تسليط الضوء على عدد من المحاور منها التقييمات الأمنية للموانئ وهي عملية تحليل وتقييم المخاطر التي قد تؤثر على أمن الميناء، يتم تحديد نقاط الضعف والعمل على تعزيزها وفقًا للمعايير الدولية، كما تم مناقشة إعداد خطط أمنية للموانئ شملت كيفية وضع الخطط الوقائية والاستباقية لضمان حماية الموانئ من أي تهديدات، بما في ذلك التهديدات الإرهابية أو العمليات التخريبية.
تأتي هذه الورشة ضمن جهود الوزارة لتعزيز الأمن البحري في سلطنة عمان وتطبيق أحدث المعايير الدولية في هذا المجال، حرصا منها على بناء قدرات الكوادر الوطنية في هذا الجانب وتطوير التعاون مع الجهات الدولية المختصة لتحقيق أعلى مستويات الأمان في موانئ سلطنة عمان.
وتعتبر المدونة الدولية لأمن السفن والموانئ (ISPS Code) أحد المعايير المعترف بها دوليًا، والتي تم تبنيها من قبل المنظمة البحرية الدولية (IMO) في أعقاب أحداث 11 سبتمبر 2001، بهدف تعزيز أمن السفن والموانئ حول العالم. وتعنى هذه المدونة بتحديد المسؤوليات المشتركة بين الدول المالكة للسفن، المشغلين، سلطات الموانئ، وشركات الأمن البحري لضمان حماية المنشآت الحيوية من التهديدات الأمنية المختلفة.
كما تأتي هذه الورشة في سياق حرص السلطنة على تطوير بنيتها التحتية البحرية وتطبيق المعايير الدولية في كافة قطاعاتها الحيوية، بما يسهم في تعزيز مكانتها كمركز لوجستي إقليمي ودولي
